تشهد القاهرة عقد أول مؤتمر يتناول العلاقة الإستراتيجية العربية الأوروبية، الخميس المقبل، وسط مشاركة رفيعة المستوى من الجانبين، يتصدرها المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، الذي يعلن خلال افتتاحه جلسات المؤتمر رؤية مصر للانطلاق الاقتصادي، والمنتظر أن يبدأ تنفيذها عام 2015، كما يشارك في الافتتاح نائب رئيس البرلمان الأوروبي دافيد ساسولي، حيث سيلقي كلمة أمام المؤتمر تتناول دور أوروبا في منطقة المتوسط الجديد. تنظم المؤتمر، الذي يعقد تحت عنوان "شراكة إستراتيجية عربية أوروبية" مؤسسة "الأهرام"، بالتعاون مع وكالة أنباء "أنسا الإيطالية" رابع أكبر وكالة على مستوى العالم، وهو يعد ترجمة لرغبة أوروبية حقيقية لزيادة التعاون مع العالم العربي انطلاقا من مصر، وإدراكا لأهمية التطورات الجارية بالمنطقة ودور القاهرة المحوري في تحقيق الاستقرار والسلام وزيادة حجم التجارة والتعاون الاقتصادي بين أوروبا ومصر الجديدة بصورة تعم بثمارها على الجميع، بما يكفل مسارا مختلفا لمواجهة الأفكار الهدامة والعنف والتطرف والإرهاب. ويشارك في جلسات المؤتمر وزراء الصناعة والتجارة والاستثمار والبترول والكهرباء، والذين سيعرضون عددا من ملفات التعاون المستقبلية بين مصر وأوروبا والفرص الاستثمارية المتاحة بقطاعاتهم، كما سيعرض الفريق مهاب مميش ملامح المشروع القومي لتنمية محور قناة السويس وما يتضمنه من مشروعات وفرص استثمارية عديدة للقطاع الخاص، كما سيشارك في افتتاح المؤتمر أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إلى جانب نائب وزير التجارة الإيطالي وعدد من مسؤولي المفوضية الأوروبية وسفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة بجانب سفراء كل من إيطاليا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والسفراء العرب المعتمدين بالقاهرة وسط حضور عدد كبير من كبار رجال الأعمال المصريين والإيطاليين ومن الدول الأوروبية الأخرى. وأكد أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، أن ثمة اهتمام كبير من جانب المؤسسات الدولية ودوائر الأعمال الاقتصادية بالموقف في مصر، بخاصة أن معظم المؤشرات تكشف عن تحسن في الوضع الاقتصادي في البلاد، وإمكانيات كبرى للتجارة والاستثمار في مصر والتي توفرها المشروعات العملاقة. وأشار إلى أن مؤتمر القاهرة يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي ستشهدها العواصم الأوروبية والعربية الكبرى تشمل أيضا بروكسل وروما ودبي لإلقاء الضوء على تطور الأوضاع الاقتصادية بمصر، لافتا إلى أن الحضور الأوروبي يعكس أيضا الاهتمام المتزايد بفرص الاستثمار في مصر والرغبة الشديدة في التعرف على خريطة المستقبل لمصر والمنطقة التي تشرف القاهرة على تنفيذها. وقال إن الجميع يدرك تماما الآن محورية الدور المصري في ضمان استقرار المنطقة العربية، وأن التوجه الجديد الآن هو التركيز على الأبعاد الاقتصادية من تجارة واستثمارات لتسير جنبا إلى جنب مع ملفات مكافحة الإرهاب والتطرف واستعادة الاستقرار والأمن والحد من عمليات الهجرة غير الشرعية.