قال اللواء أركان حرب كامل الوزير رئيس اركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمشرف العام على مشروع حفر قناة السويس الجديدة أن الشركات قد بدأت فى التمركز عند الكيلو 19.5 من ترقيم قناة السويس بمحافظة بورسعيد لعمل الدراسات والمجسات الخاصة بمجموعة الانفاق التى ستتم اقامتها هناك ضمن المشروع القومى للتنمية بمنطقة قناة السويس ، مشيرا الى انه سيتم الانتهاء من الاعمال المدنية الخاصة بمداخل ومخارج مجموعة الانفاق فى محافظتى الاسماعيلية وبورسعيد قبل وصول الماكينات العملاقة من الخارج . واضاف انه ستتم الاستعانة بأربع ماكينات لحفر الانفاق من الخارج وهذه الماكينات تم تحديد مواصفاتها ونوعياتها حيث تعد احدى المراحل الهامة فى العمل لكى تتوافق المعدات مع طبيعة التربة ، وحاليا يجرى التفاوض مع الشركات الموردة للحصول على أفضل سعر . وتابع انه سيتم الانتهاء من البت فى العرض المالى خلال ايام ، وذلك بعد التوصل الى أفضل الشركات التى ستقوم بتوريد الماكينات ، التى سيستغرق بناؤها من 10 أشهر الى سنة ، وبمجرد وصول الماكينات سنبدأ فى أعمال الحفر الحقيقى فى جسم النفق تحت المياه ، ولكن المخطط الانتهاء من مداخل ومخارج انفاق بورسعيد وجزء من انفاق الاسماعيلية قبل وصول الماكينات . واكد الوزير انه ستتم الاستعانة بمكتب استشارى عالمى لديه خبرة فى التنفيذ والاشراف على تنفيذ الانفاق ، وتم اختيار أفضل 5 مكاتب عالمية فنيا ، وارسال الشروط ووافقوا عليها ، لافتا الى انه سيتم التعاقد على شراء الماكينات خلال ايام بعدها يبدأ البناء فى الماكينات وبالتوازى سيتم البدء فى الاعمال المدنية لمداخل ومخارج الأنفاق ، مؤكدا أنه من المنتظر ان يستغرق تنفيذ الحفر اسفل المياه بعد وصول الماكينات عاما واحدا ، وهو أمر غير مسبوق فى العالم ، موضحا ان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تعد شريكا أساسيا فى مشروع تنمية محور قناة السويس . وحول الدور الذى ستقوم به القوات المسلحة فى مشروع الاستزراع السمكى ، اشار الوزير الى انه بالمشاركة مع هيئة قناة السويس والهيئة العامة للثروة السمكية وجامعة قناة السويس ، سنقوم ببناء الاحواض والمبانى ومعامل التفريخ ومراكز الابحاث والبنية الاساسية .