شدد وزير الخارجية سامح شكرى على أن الرؤية المصرية الخاصة بمكافحة الإرهاب، ترتكز على ضرورة التعامل بشكل شامل مع جميع التنظيمات الإرهابية فى كل أنحاء المنطقة، بما فيها ليبيا، واستخدام الوسائل المختلفة لمحاربتها ومواجهة الأفكار المتطرفة ونشر مبادئ الإسلام الصحيح، فضلا عن تجفيف منابع تمويل هذه التنظيمات وتبادل المعلومات إلى جانب الوسائل الأمنية والعسكرية. جاء ذلك خلال لقاء الوزير أمس مع الجنرال جون آلن منسق التحالف الدولى ضد تنظيم داعش الإرهابى الذى أعلن موافقته على تلك الرؤية، مؤكدا.. حيوية الدور المصرى فى مواجهة الأفكار التكفيرية ونشر قيم الإسلام السمحة والمعتدلة من خلال دور الأزهر الشريف. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن المحادثات تطرقت إلى قضية المقاتلين الأجانب المنخرطين فى صفوف التنظيمات الإرهابية ومن بينها داعش وخطورة هذه المشكلة، وضرورة تضافر الجهود الدولية والإقليمية لدعم الحكومة العراقية من أجل أداء مهامها وإشراك مختلف القوى السياسية فى عملية سياسية جامعة. وقد استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى الجنرال جون آلن. من جهة أخرى، أعرب وزير خارجية ليبيا محمد الدايرى عن تطلع بلاده الي، مواصلة الدعم والاهتمام المصرى المتزايد بالنسبة للدول العربية، وفى مقدمتها ليبيا لأن أمن مصر يعد امتدادا لأمن ليبيا والعكس صحيح. وأشار الدايرى عقب مباحثاته مع شكرى إلى اعتزاز بلاده بعودة مصر إلى دورها الريادى والمحورى العربى. وفى واشنطن، أعرب الرئيس الأمريكى باراك اوباما عن ثقته بمواصلة الولاياتالمتحدة تحقيق تقدم فى مواجهة داعش. وأكد أوباما، خلال إجتماع عقده مع أعضاء فريق الأمن القومى بمقر وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) انه اصبح هناك إجماع دولى واسع ضد التنظيم الإرهابى، مشيرا إلى أن الدول فى مختلف أنحاء العالم توصلت إلى نتيجة مفادها ضرورة التعامل مع سلوك ذلك التنظيم البربرى. إلا أن الرئيس الأمريكى أوضح أن ذلك لن يتم بين يوم وليلة، مشددا على أن الضربات الجوية الأمريكية ودول التحالف ضد داعش ستستمر. من ناحية أخرى، أعلن وزير الأمن العام الكندى ستيفن بلانى أن السلطات الكندية تحقق مع 80 مواطنا ومهاجرا عادوا أخيرا من مناطق تشهد نزاعات، فى مقدمتها العراق وسوريا ويشتبه فى أنهم قاتلوا فى صفوف مجموعات متشددة. وعلى الصعيد الميدانى، أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أن مقاتلى «داعش» استولوا على أكثر من ثلث مدينة عين العرب «كوبانى» بالكردية على الرغم من الغارات الجوية الأمريكية التى تستهدفهم داخل المدينة وحولها. وفى العراق، لقى 88 عنصرا من داعش مصرعهم فى محافظات الأنبار وبابل وصلاح الدين فى عمليات أمنية عراقية متنوعة.