نصر أكتوبر العظيم الذي أدهش العالم ومازال يدرس فى أعرق المعاهد والأكاديميات العسكرية أثبت تلاحم الشعب المصري مع قواته المسلحة الباسلة. هذا التناغم والإخلاص والحب والشجاعة والإقدام هي سمة شعب يعيش من أجل رفعة ومكانة مصر عربيا ودوليا. وإذا كان الفن المصري مشارك أساسي فى تشكيل وجدان الأمة، فقد أثبت حضورا قويا فى حرب أكتوبر من خلال نجومه المخلصين المؤمنين بدوره فى دعم الوطن عبر تاريخه المديد. وتوضح هذه الصور تلاحم فناني مصر مع جنودها المنتصرين فى حرب أكتوبر الخالدة. نادية لطفى وعادل إمام وسمير صبرى وكرم مطاوع وماجدة الخطيب وغيرهم كانوا يقومون بزيارات ميدانية لمواقع الجيش والمستشفيات وجمع التبرعات ورفع الروح المعنوية للجنود المصابين. إنها حقا ذكريات لا تنسى حيث الوطنية فى أبهي صورها. الفنان مع الجندي من أجل الهدف الأسمى وهو النصر الذي تحقق وأعاد العزة والكرامة للشعب. فهل نستعيد ملامح الماضي الجميل وتتكرر اليوم مثل هذه المواقف، لنعيد لمصر الذكريات والانتصارات فى العديد من المجالات، خاصة وان بناء الوطن يحتاج إلى كل سواعد أبنائه المخلصين لعبور هذه المرحلة الصعبة