يعد فيلم «أسد سيناء» من الأفلام الوطنية الجديدة التى تسرد قصة من قصص كثيرة تحكى عن بطولات ملحمة أكتوبر ..وهذا الفيلم الروائى الجديد سيتم الانتهاء من تصويره خلال شهر أكتوبر الحالي: شهر الانتصار بشهداء الوطن الذين فدوه بأرواحهم ورفعوا من شأنه... فكان لصفحة السينما هذا الحوار مع صناع الفيلم . يقول مدير التصوير رمسيس مرزوق ان احداث الفيلم تدور حول فرقة من الصاعقة فى الجيش المصرى قامت بمحاربة العدو الاسرائيلى عام 1973، وحققت نجاحات كبيرة. وقد استشهد اعضاء الفرقة بالكامل فيما عدا جندى واحد فقط، ويركز الفيلم على قصة احد هؤلاء الشهداء وهو الشهيد العريف سيد زكريا خليل احد ابطال حرب أكتوبر وهو من اشجع رجالها. وقد سمى «أسد سيناء». ولذا تم اختيار عنوان الفيلم بهذه التسمية، وعرف عن هذا البطل بالشجاعة والجسارة فى ميدان القتال.. الفيلم يخرجه شاب جديد وهو حسن السيد قد نجح فى الاختبار لما لمسنا فيه الروح الشبابية الجريئة والتفوق المهنى وهو من تأليف عادل عبد العال، يقوم بدور البطولة مجموعة من الشباب منهم عمرو رمزى وهو البطل الذى يجسد شخصية سيد زكريا خليل ويشاركه البطولة رامى وحيد و ماهر عصام واخرون..وعن العقبات التى صادفت تصوير الفيلم فهى الظروف السياسية الصعبة التى مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية، فالإدارة المعنوية للقوات المسلحة قرأت السيناريو مرات عديدة لإعطاء التوجيهات اللازمة، كذلك أخذنا وقتا طويلا لمحاولة ايجار معدات التصوير من أسلحة ودبابات وخلافه استغرقت الكثير فى الوقت بالاضافة إلى التصوير فى أماكن جبلية غير مؤمنة طرقها، اما الإضاءة فكانت صعبة للغاية وتم التصوير بطريقة معينة وهى تصوير النهار كأنه ليل وهى اغلب مشاهد الفيلم ،ونتيجة هذه الظروف مجتمعة استغرق التصوير لأكثر من عام ونصف العام لان هناك فترات توقف طويلة اخرت عرض الفيلم والتى كان من المفترض أن يكون فى اكتوبر الحالى لكن يتبقى بعض المشاهد التى لم يتم تصويرها بعد حتى الآن ... وبسؤال حسن السيد مخرج الفيلم عن سبب اختياره وظروف العمل وفكرة الفيلم ..يجيب انا فخور انه قد قد تم اختيار لإخراج هذا الفيلم خاصة انه اول فيلم سينمائى لي، فما بالك ان يكون حربيا وهو من اصعب انواع الأفلام .. ولكننى تمسكت بأن يخرج الفيلم بالمستوى اللائق الذى يناسب الحدث الكبير .. حاولت ان اجمع بين الاهتمام بالتصوير الواقعى وبالجرافيك وهو مهم جدا لهذه النوعية من الافلام..والفيلم واجه صعوبات عديدة ليخرج الى النور، فقد اختار رمسيس مرزوق أماكن كثيرة للتصوير وهو امر مكلف للغاية. كذلك قد وقع الاختيار على نجوم لطاقم التمثيل ولكن نظرا لتصميمهم على أجور مرتفعة وطلبهم ان يكونوا منفردين بالبطولة، تسبب ذلك أيضا فى تأخير بدء التصوير، حتى تم الاتفاق على ان يقوم عدد من الشباب الواعد المتميز بأداء الادوار . والبطولة فى الفيلم جماعية لأنها تمثل فرقة الصاعقة، ولكن جاء التركيز على شخصية سيد زكريا لانه رمز للجندى المصرى الشاب الذى ضحى بنفسه، وجدير بالذكر انه قتل عددا كبيرا من الجنود الاسرائيليين فى هذه الموقعة من وراء خطوط العدو التى تمت فى الفترة مابين 8 إلى 10 أكتوبر، حيث فجروا مخزنا للذخيرة ونقطة رادار وبعدها استشهدوا كلهم فيما عدا أحمد الدفتار الذى يلعب دوره الممثل ماهر عصام ، كما تم التركيز على الجانب الانسانى والعائلى لشخصية بطل الفيلم سيد زكريا، فقد عثر فى متعلقاته عام 1996 على ظرف مرسل لعائلته به ثلاثة جنيهات وهو راتبه الشهرى من القوات المسلحة وهذا يثبت لنا انه لم يبخل بما لديه لوالديه وإخوانه وأخواته رغم صغر سنه فهو لم يتعدى 23 عاما. وبهذه المناسبة يجب ان نذكر ان متعلقاته اعطاها سفير اسرائيل لدى المانيا عام 1996 للسفيرة المصرية هناك حيث إن الضابط الإسرائيلى الذى قام بقتل سيد زكريا، قد احتفظ بها عدة سنوات لانه لم يستطع ان ينسى ما قام به البطل سيد زكريا من تدمير لقواته لذا قد سمى بأسد سيناء لفدائه لوطنه وسمى ايضا باسم اخر «أبو قلبين» قلب يحب وطنه والآخر لعائلته ..وعن العنصر النسائى يقول ان العنصر النسائى موجود من خلال شخصيات تمت إضافتها وهى زوجة حسن والتى تقوم بدورها نهى اسماعيل كما أضفت أيضا شخصية حسن الذى كان قدوة لسيد زكريا. اما المنتج ومؤلف وكاتب السيناريو عادل عبد العال فتحدث عن تحمسه لتنفيذ فكرة الفيلم وما واجهه من صعوبات قبل وأثناء التصوير فقال انا مصرى من المدينة الباسلة بورسعيد خرجت منها مع عائلتى وانا صغير عام 1967 مع المهجرين ،تعرضنا للوحشية والقسوة وكنت أيامها بالمرحلة الابتدائية فى المدرسة لذا تأثرت كثيرا جراء ذلك وقررت بعد 40 عاما منها 26 عاما فترة أقامتى فى فرنسا ان أرد جميل بلدى رغم المجازفة لإنتاج فيلم حربى وان احاول جاهدا ان أنفذ رغبتى فى حدود إمكانياتى بغرض تخليد أبطالنا فى حرب اكتوبر عن طريق انتاج فيلم حربى يروى بطولة من ضمن بطولات قواتنا المسلحة، وها أنا الآن ابذل ما فى وسعى لاستكمال تصوير مشاهد الفيلم الذى تعرض لكثير من العقبات سواء لصعوبة التصوير أو لتغيير السيناريو لعدة مرات بناء على توجيهات الشؤون المعنوية للقوات المسلحة، وكذلك صعوبة اختيار المخرج الذى ينفذ هذا العمل بإمكانيات ليست ضخمة وكذلك لاختيار طاقم العمل المناسب..