كشفت صحيفة التايمز البريطانية أمس أن شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية فى أعلى درجات الاستعداد والطوارئ، بسبب المخاوف من أن يستجيب التكفيريون لنداءات تنظيم «داعش» الإرهابى لشن هجمات فى بريطانيا. وأضافت الصحيفة أن الشرطة كثفت من دورياتها المسلحة وتفتيشها للأشخاص والمنازل والسيارات، بينما زار ضباط متخصصون المتعاطفين مع المتطرفين وأولئك الذين كانوا فى سوريا وعادوا. وكان تنظيم داعش قد نشر تسجيلا مصورا لتكفيرى بريطانى يهاجم فيه رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون داعيا المسلمين فى بريطانيا للانتفاضة وشن هجمات فى شوارع بريطانيا ردا على اشتراك بريطانيا فى الهجمات الجوية على داعش. ودعا التكفيري، الذى يحمل اسم عمر حسين وهو عامل أمن فى أحد المتاجر الكبرى فى بريطانيا، المسلمين لترك البلاد والسفر إلى سورياوالعراق للانضمام إلى داعش. يأتى ذلك فى الوقت الذى اعترف فيه جيمس كومى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى (إف بى أي) بأنه على علم بأن أكثر من 10 أمريكيين أصبحوا الآن فى صفوف الجماعات المتطرفة الموجودة فى سوريا وربما يكون العدد أكثر من ذلك. وأكد كومي، فى مقابلة خاصة مع قناة «سى بى إس» التليفزيونية الأمريكية، أنه يبذل كل ما فى وسعه لمراقبة العناصر المتشددة فى حالة عودتها إلى الولاياتالمتحدة، موضحا أنه من حق المواطنين الأمريكيين الدخول والخروج من البلاد بحرية. وقال إنه إذا شارك أحد يحمل جواز سفر أمريكى فى العمليات الإرهابية التى يرتكبها تنظيم داعش وأراد العودة إلى الولاياتالمتحدة فهو يخضع لرقابة صارمة من جانب الأجهزة الأمنية الأمريكية. ووصف كومي، فى أول مقابلة تليفزيونية يجريها منذ توليه رئاسة «إف بى آي» أواخر العام الماضي، الجماعات المتطرفة فى سوريا مثل جبهة النصرة وتنظيم داعش ب»المرض الخبيث سريع الانتشار» مثلما حدث لتنظيم القاعدة. وأوضح أن تلك الجماعات ورثت من تنظيم القاعدة أفكاره المتطرفة وتمثل تهديدات بأشكال مختلفة، مضيفا أن الولاياتالمتحدة ليست فى وضع خطير حاليا كما كانت عليه أثناء ذروة نشاط تنظيم القاعدة وذلك بفضل أن الأجهزة المخابراتية الأمريكية أصبحت تتمتع بتنظيم أفضل وأكثر استعدادا على الحدود، على حد قوله. وأضاف كومى أن جماعة «خراسان» الإرهابية فى سوريا تعمل حاليا لشن هجمات ضد الولاياتالمتحدة وحلفائها غير أنه لم يحدد موعد شن هذه الهجمات، مشيرا إلى أن هذه جماعات خطرة وعلينا الاستعداد للتصدى لهجماتهم كما لو أنها ستحدث غدا. فى الوقت نفسه كشفت كل من صحيفتى «وول ستريت جورنال» و«واشنطن بوست» الأمريكيتين أن تنظيم داعش ما زال يقاوم بشدة هجمات قوات التحالف، وأن هناك أنباء على أنه يعتزم غزو العاصمة العراقيةبغداد. وأضافتا أن الهجمات الجوية لقوات التحالف نجحت حتى الآن فى إحباط تقدم التكفيريين، لكن القوات لم تستطع بعد استعادة الأراضى التى يسيطر عليها الإرهابيون. وأوضحت صحيفة واشنطن تايمز أن داعش تسيطر على نفس العدد من المدن فى العراق التى كانت تسيطر عليها منذ شهرين عندما بدأت الولاياتالمتحدة هجماتها. وأضافت أن خطة داعش لغزو بغداد ستتضمن السيطرة على المطار الدولى ووضع يدها على العاصمة منطقة وراء الأخري.