علي الرغم من هزيمة المنتخب البتسواني في أول مواجهتين للتصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم, إلا انه اظهر تحسنا في الأداء الجماعي وتطور فني مع مديره الفني الانجليزي بيتر بانثر. ووضح ذلك خلال المباراة الأخيرة أمام نظيرة التونسي بالخسارة 1/2 بشق الأنفس, وهو يستعد لملاقاة المنتخب الوطني الجمعة المقبلة في الجولة الثالثة ويتمني تحقيق نتيجة ايجابية بغض النظر عن ترتيب المجموعة والتي قد تنقلب في الجولتين المقبلتين. خسر منتخب «الحمار الوحشي» أمام زيمبابوي بهدف في أخر استعداداته لمواجهة منتخب الفراعنة, وستعود الذكريات مرة أخري إلي عام 2006 عندما لعب المنتخبان في التصفيات الإفريقية, تعادلا في اللقاء الأول سلبيا وفازت مصر بهدف وحيد في لقاء العودة. فيما كانت أخر المواجهات بينهما علي الصعيد الودي وتعادلا أيضا 1/1 ويملك المنتخب البتسواني مجموعة من اللاعبين صغار السن وأصحاب الإمكانات البدنية، يعتمد عليهم المدير الفني من اجل تعويض نقص الخبرات.. حيث يمثل اللاعبون المحليون القوام الأساسي للفريق, فضلا عن وجود لاعبين محترفين في جنوب إفريقيا وآخر في كوت ديفوار وهم لا يملكون تلك الأسماء الرنانة. أما الترتيب في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا) , فيعد خير دليل علي التطور و تغير الخريطة الكروية في إفريقيا خاصة خلال السنوات الأربع الأخيرة , ويحتل منتخب بتسوانا المركز ال91 في تصنيف شهر سبتمبر الماضي. وكان اعلي تصنيف وصل إليه عام 2010 عندما صعد الي المركز 53 عالميا بعد ان كان رقم 156 في عام 2000 نتيجة للعديد من العوامل أهمها انغماس الاتحاد البتسواني في نشاطات الاتحاد الدولي , فضلا عن المشاريع العديدة التي أقامها اتحاد اللعبة للنهوض بالبنية الرياضية بالدولة. في الوقت الذي هبط فية 5 درجات في ترتيب التصنيف الشهري، جراء الهزيمة في مباراتي التصفيات. ويعول اتحاد بتسوانا كثيرا علي اللعب في عقر دارة بالعاصمة جابروني , خاصة أن المنتخب الوطني سيقطع رحلة طويلة إلي بتسوانا فضلا عن أن لقاء العودة عقب 5 أيام من لقاء الجمعة.. مما سيحتاج جهازيه كل العناصر ووجود بدائل استراتيجية، بجانب عنصر اللياقة البدنية التي سيكون له دور كبير حسم نتيجة اللقاء.