فى إطار الدعم اللا محدود الذى توليه مصر للقضية الفلسطينية والتوصل لحل دائم لها وسعيا لإنهاء معاناة الشعب فى ضوء التدمير الواسع الذى تعرض له قطاع غزة نظرًا للأعمال العسكرية التى ارتكبتها آلة الحرب الإسرائيلية على مدار 51 يوما - تستضيف حكومتا مصر والنرويج برعاية الرئيس الفلسطينى محمود عباس مؤتمرًا دوليًا حول فلسطين وإعادة أعمار غزةبالقاهرة فى 12 أكتوبر الحالى للخروج باستراتيجية شاملة تساهم فى تحقيق الاستقرار فى الأراضى الفلسطينية على المدى البعيد حيث كان الدمار الناجم عن الحرب قد تسبب فى تفاقم سوء الأوضاع المعيشية. الجهود المصرية لم تتوقف فى سبيل التطبيق الشامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1860 وتفاهمات القاهرة لوقف إطلاق النار واتخاذ تحركات نحو رفع القيود الإسرائيلية على الدخول إلى القطاع لتسهيل حركة نقل البضائع والأفراد فى الإتجاهيين وإنعاش الاقتصاد الفلسطينى . وعلم مندوب «الأهرام « انه من المقرر أن يشارك فى المؤتمر كرؤساء مشاركين بان كى مون، السكرتير العام للأمم المتحدة وكاثرين آشتون، الممثل الأعلى للسياسية الخارجية الأوروبية ونبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية. وفيدريكا موجيرينى وزيرة خارجية إيطاليا ولوران فابيوس وزير خارجية فرنسا وتونى بلير مبعوث الرباعية الدولية للشرق الأوسط بالإضافة لليابان والأردن. و تنفرد «الأهرام» بنشر أهداف المؤتمر ومحاورة التى تؤكد سبل تعزيز أسس وقف إطلاق النار وتحقيق الهدوء الدائم وتحسين آفاق الحل السياسى للصراع عن طريق تعزيز قدرة الحكومة الفلسطينية لتحمل مسئوليتها فى جهود الإنعاش وإعادة التأهيل فى غزة وتعزيز قدراتها للحكم الفعلى لفلسطين ككل بالإضافة لتعزيز آلية الأممالمتحدة القائمة لاستيراد وتصدير البضائع والمواد من قطاع غزة وإليها بما فى ذلك مشاركة القطاع الخاص وتسهيل إزالة القيود وتوفير إمكانية الوصول لهذه البضائع مع تحديد الاحتياجات وجمع الدعم المالى للإنعاش وإعادة الأعمار وإعادة التأهيل وجهود التنمية فى غزة. تحركات مصرية نرويجية وكانت تحركات مصرية نرويجية قادها سامح شكرى وزير الخارجية وبيورج بريندى وزير خارجية النرويج للدعوة لعقد مؤتمر إعادة إعمار غزة حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى الوزير النرويجى وتم بحث ترتيبات اِستضافة مصر للمؤتمر حيث أكد الرئيس على الارتباط الوثيق فيما بين جهود إعادة الاعمار وبين تحقيق تسوية نهائية تضمن عدم تكرار نشوب هذا الصراع وما ينتج عنه من تدمير للمدن والبنى التحتية يُعاد اعمارها فيما بعد وهو الأمر الذى أمّن عليه الوزير النرويجى مؤكدا أهمية البناء على الجهود المصرية لاستئناف المفاوضات وصولاً إلى التسوية النهائية. كما التقى شكرى فى مباحثات مطولة مع وزير الخارجية النرويجى خلال زيارته للقاهرة وتمت مناقشة ترتيبات عقد المؤتمر ثم حيث تناول معه الترتيبات الخاصة بالمؤتمر كما عقدا اجتماعا على هامش الدورة ال 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك مؤكدين أهمية عقد هذا المؤتمر لتخفيف معاناة الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة وإعادة بناء ما دمرته الحرب الأخيرة على القطاع حيث اعريا عن الارتياح إزاء مستوى المشاركة المتوقع فى المؤتمر بما يسهم فى نجاحه. تقديرات فلسطينية لإعادة الأعمار وكانت تقديرات قد أكدت أن تكلفة عملية إعادة إعمار غزة تقدر ب 4 مليارات دولار أمريكى على الأقل وتم الإعلان عن هذا المبلغ بعد قيام مجلس الوزراء الفلسطينى بالمصادقة على الخطة الوطنية للإنعاش المبكر وإعادة أعمار غزة.حيث تم إعداد هذه الخطة من قبل اللجنة الوزارية العليا لإعادة أعمار غزة . ويذكر أن حجم الدمار الذى خلفه العدوان الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة واستمر 51 يوما يعتبر غير مسبوق حيث ستبلغ تكلفة إعادة أعمار وتأهيل البنى التحتية وحدها 1.9 مليار دولار تقريبا نصف المبلغ الإجمالى المقدر، كما ستصل تكلفة إعادة أعمار المنازل وإصلاح المتضرر منها ما يزيد على المليار دولار كما ان نحو 18% من المنازل فى غزة قد تضررت أو دمرت بالكامل مما يعنى أن ما يزيد على 108 آلاف مواطن أصبحوا مشردين بلا مأوى ومع اقتراب فصل الشتاء سيصبح توفير الملاجئ لهؤلاء الأشخاص أولوية قصوى يجب العمل عليها فورا. كما قدرت الحكومة الفلسطينية بأنها بحاجة إلى 700 مليون دولار من أجل دعم الاحتياجات الإنسانية والاجتماعية والصحية والتعليمية لعشرات الآلاف من أبناء شعبها.ومن المنتظر أن تقدم حكومة فلسطين بمساعدة المنظمات الدولية تقديرات مُحدّثة حول الاحتياجات وكذلك خطط التعافى وإعادة الأعمار والتنمية لفترة خمس سنوات. مصر ودورها فى وقف الحصار حرصت مصر منذ بدء الاعتداءات الإسرائيلية فى قطاع غزة على إبقاء معبر رفح مفتوحاً بشكل مستمر واستثنائى والسماح بعبور الأشخاص وقوافل المساعدات الإنسانية واستقبال الجرحى والحالات الإنسانية للتخفيف من معاناة سكان القطاع. وقد بلغ عدد الذين عبروا من الاتجاهين أكثر من 7500 شخص، والسماح بنقل أكثر من 1200 طن من الأدوية والمهمات الطبية والمساعدات الغذائية إلى قطاع غزة، والتنسيق مع العديد من الدول العربية والأجنبية لتسيير وتسهيل إجراءات دخول هذه القوافل الإنسانية للقطاع، وتجهيز عشرات من سيارات الإسعاف فى معبر رفح بهدف استقبالهم وتسكينهم بالمستشفيات المصرية لتلقى العلاج. فى الوقت الذى شددت وزارة الخارجية على أن الإجراءات العملية التى تقوم بها مصر لرفع الحصار الإسرائيلى على قطاع غزة سوف تستمر انطلاقا من مسئولياتها التاريخية والأخلاقية تجاه أشقائها الفلسطينيين والتى لن تتزعزع لحين رفع هذا الحصار الذى تفرضه إسرائيل وتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. كما تطالب مصر المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته فى هذا الشأن لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني. قائمة المدعوين استراليا، وكندا، وألمانيا، والكويت، وهولندا، وروسيا، والمملكة العربية السعودية، وأسبانيا، والسويد،وتونس، وتركيا، والإمارات، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والنمسا، وبلجيكا، وبلغاريا، وقبرص، وجمهورية التشيك، والدانمارك، واستونيا، وفنلندا، واليونان، والمجر، وايرلندا، ولاتفيا، وليتوانيا، ولوكسمبورج، ومالطا، وبولندا، والبرتغال، ورومانيا، وسلوفاكيا، وسلوفينيا، وقطر، وعمان، والبحرين، والجزائر، وجزر القمر، وجيبوتي، والعراق، ولبنان، وليبيا، وموريتانيا، والمغرب، والصومال، والسودان، واليمن، وأيسلندا وسويسرا والصين والبرازيل والهند وجنوب افريقيا، وإندونيسيا، وكرواتيا، وماليزيا، والأرجنتين، والمكسيك.