تستضيف مصر بداية الأسبوع المقبل، مؤتمرًا دوليا حول فلسطين تحت عنوان: "مؤتمر القاهرة الدولى حول فلسطين - إعادة إعمار غزة"، وذلك على مستوى وزراء الخارجية بمشاركة الحكومة النرويجية، وحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس. ويعقد المؤتمر يوم الأحد المقبل، تحت رئاسة مشتركة لسكرتير عام منظمة الأممالمتحدة وأمين عام جامعة الدول العربية وممثلة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى ووزراء خارجية اليابان وفرنسا وإيطاليا والأردن ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية وبمشاركة وزير الخارجية الأمريكى. ويأتى المؤتمر، فى ضوء ما تم من تثبيت وقف إطلاق النار، الذى تم التوصل إليه بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى فى أغسطس الماضى،وبدء المفاوضات غير المباشرة بينهما بالقاهرة فى 23 سبتمبر الماضى بهدف التوصل لاتفاق حول القضايا العالقة بينهما، فضلاعن التفاهمات التى أسفرت عن لقاء الفصائل الفلسطينية فى القاهرة برعاية مصرية فى 25 سبتمبر 2014. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن المؤتمر يهدف إلى تثبيت وتعزيز أسس اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى وتحسين آفاق الحل السياسى للصراع ،عن طريق تعزيز قدرة الحكومة الفلسطينية فى تحمل مسئوليتها بشأن إعادة تأهيل قطاع غزة، وذلك على ضوء ما سببه العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة من دمار وخسائر بشرية ومادية كبيرة وتفاقم الأوضاع المعيشية التى هى بالأساس كانت صعبة قبل الحرب الأخيرة على القطاع. كما يهدف المؤتمر أيضا إلى تعزيز آلية الأممالمتحدة القائمة لاستيراد وتصدير البضائع والمواد من وإلى قطاع غزة، بما فى ذلك مشروعات القطاع الخاص، وتسهيل إزالة القيود ، وتوفير إمكانية الوصول لهذه البضائع، وتوفير الدعم المالى الخاص بإعادة إعمار القطاع، فضلا عن تحديد الاحتياجات وجمع الدعم المالى للإنعاش وإعادة الإعمار وإعادة التأهيل، وجهود التنمية فى غزة. وستقدم الحكومة الفلسطينية خلال أعمال المؤتمر، وبالتنسيق مع البنك الدولى، عرضا يتناول احتياجات القطاع، وإعادة الإعمار للسنوات الخمس المقبلة.