أكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية زيادة الاستثمارات للشركات في مصر خلال الفترة الأخيرة خاصة في مجال الطاقة وغيرها بحجم وصل في الفترة الأخيرة لعدة مليارات من الدولارات,مما يوضح مدي ثقتهم في مستقبل الاقتصاد المصري ويعطي حافزا للآخرين. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مع نظيره الإيطالي جوليو تيرسي أن جميع رجال الأعمال ابدوا رغبة في مساعدة مصر والاصرار علي الاستمرار في البرامج التي تم الاتفاق عليها وبشكل خاص في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة مشيرا إلي أن مصر لاتستطيع منع احد من عبور قناة السويس. وقال الوزير إن المباحثات مع نظيره الإيطالي شملت استعراض الوضع الإقليمي خاصة في سوريا والقضية الفلسطينية, وكان هناك تقارب كبير في وجهات النظر بين روما والقاهرة إزاء تلك القضايا. وأشار إلي أن المباحثات في العاصمة الإيطالية شملت النواحي الاقتصادية والسياسية, وأن الجانب الإيطالي أكد عزمه مساعدة مصر خلال المرحلة الانتقالية وقد عبرت مصر عن تقديرها لموقفهم الداعم لها. وعبر وزير الخارجية عن أمله ان تحل ازمة منظمات المجتمع المدني, لافتا إلي ان العلاقات المصرية الأمريكية علاقات صداقة طويلة ومهمة لكلا الجانبين والجميع يحرص عليها. وأوضح أن المسألة الآن بيد القضاء الذي احيل إليه ملف هذه المنظمات. وفي تصريحات خاصة لوكالة آكي الإيطالية للأنباء, أكد عمرو أن مصر لاتستطيع منع مرور احد عبر قناة السويس وذلك تعليقا علي مرور سفينتين حربيتين إيرانيتين ورسوهما في ميناء طرطوس السوري في خطوة مساندة لنظام الرئيس بشار الأسد. وأكد وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيريسي ان العلاقات بين بلاده ومصر تمثل مشاركة استراتيجية من المنظورين السياسي والاقتصادي علي حد سواء, وأضاف ان روما لديها مع مصر مشاركة استراتيجية من منظور سياسي حول جميع القضايا التي تؤثر علي السلم والأمن العالمي. ونقلت وكالة أنباء آكي الإيطالية عن تيرسي ان هناك تقاربا إلي حد كبير بين وجهتي نظر روما والقاهرة فيما يتعلق بسوريا وأيضا عمليات التحول في العالم العربي التي تشهدها المنطقة بعد ثورات الربيع العربي. وحول المشاركة الاقتصادية بين البلدين, قال تيرسي: ان نظيره المصري أكد له صلابة الضمانات الممنوحة للاستثمارات الأجنبية في بلاده.