.. في ثالث زيارة يقوم بها المرشحون المحتملون للرئاسة الي السعودية خلال الفترة الماضية بعد زيارتي الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وسليم العوا التقي الدكتور عبدالله الاشعل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية مع اعضاء الجالية المصرية في السعودية بمدينة جدة وبالرياض بحضور السفير علي العشيري قنصل مصر العام في جدة وسعيد يحيي رئيس مجلس ادارة صندوق رعاية المصريين وايضا محمود عوف سفير مصر بالرياض والدكتور حسن لاشين رئيس صندوق رعاية المصريين بالرياض علي مدي اليومين الماضيين حيث تحدث معهم عن رؤيته المستقبلية تجاه مصر وكيفية اعادة الامن والاستقرار لها واجاب علي الكثير من تساؤلاتهم. والتقي مراسل الاهرام بجدة مع الاشعل في حوار موسع حول عدد من القضايا التي تشغل مصر حاليا ورؤيته بشأن سباق الترشح نحو رئاسة مصر وادواته ومؤهلاته لتحقيق ذلك الهدف الكبير في خدمة شعب مصر بعد ثورة25 يناير. وقال الاشعل أن مصر هي عصب المنطقة دولة غنية ومركزية وخرائط المنطقة وربما العالم ترسم بناء علي وضع وقيمة مصر فهي دولة تضم كل انواع الموارد وينقصها الاستفادة من هذه الموارد ليعاد توزيعها في صورة مشروعات فقد تعرضت خلال الثلاثين عاما الماضية الي تدمير منظم سواء في مكانتها الاقليمية او في الداخل وعلاج هذا الخلل لابد ان يأتي من خلال رئيس جمهورية يكون ولاؤه للشعب وليس للخارج وان يكون لديه رؤية وفهما دقيقا للبيئة الاقليمية والدولية لان قرار السياسة الخارجية يؤثر تأثيرا فادحا علي مصر في الداخل مشيرا الي ان كل المشاكل المصرية ترتد الي السياسة الخارجية. واعرب عن اعتقاده بان موضوع التيارات الدينية كان باملاء خارجي حتي يستفز الخطاب الديني المسييحيين وايضا التبعية الاقتصادية والتجارية المصرية كانت للخارج حتي لانعتمد علي انفسنا في مصر والامن ايضا كان موجها للرئاسة فقط وحمايتها حتي يصبح عدوا للشعب ويتفرغ لتأمين الحاكم الذي كان يتبع ايضا للخارج ولايتبع الشعب ويأتي بشرعية خارجية ولكن ليس له شرعية داخلية. وذكر ان تحقيق الامن وتفكيك شبكات ومافيا الفساد وتجميع الموارد الاقتصادية لمصر وتعظيمها سواء تقليدية او مستحدثة مهمة اولي حاليا ولابد من اعادة النظر في مسألة المعونة الامريكية ووقفها واعادة صياغة العلاقات المصرية الامريكية في مجملها في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية بما لايتناقض مع استقلالية مصر ومصالحها في المنطقة وان تصبح العلاقة علاقة الند للند بين البلدين وتتحول الي دولة تابعة الي دولة مستقلة بالفعل في كل المسارات. واضاف ان كل من له خلفية عسكرية ينبغي الا يستمر فالعسكري غير ديمقراطي بحكم طبيعة تربيته العسكرية وقد ممرنا بتجربة حكم العسكريين السابقة علي مدي60 عاما وادت لفشل كبير ولابد من حكم مدني منتخب لمصر فمصر تستحق ذلك وايضا كل من هو محسوب علي النظام السابق لابد ان يتراجع عن الترشح والقادر علي فهم البيئة الاقليمية والسياسة الخارجية وخطرها علي الداخل هو الذي يستطيع قيادة مصر في المرحلة الحالية ولابد من وجود معايير للترشح. والقي الاشعل باللوم علي بعض الفضائيات المصرية الخاصة وقال وفق معلوماته ان هذه الفضائيات يطبقون شعار( اللي يدفع هو اللي يظهر علي شاشات قنواتهم!!)وهناك برنامج شهير للتوك شو في احدي الفضائيات الخاصة والكلام للاشعل(........ يأخذ50 الف جنيه في الساعة من المرشح. ووصف مايحدث بانه يعتبر اعتداء صارخا علي الديمقراطية ورشوة وانعدام تكافؤ الفرص ووجه تساؤل: المرشح الذي يدفع هذه المبالغ ولديه5000 شاب يدفع اجورهم للقيام بتنظيم حملاته الانتخابيه ومقارات كل منطقة من اين يأتي تمويلها هل من جيبه الخاص ام هناك تمويلات من الخارج؟! وقال لقد طالبت المجلس الاعلي للقوات المسلحة بانه طالما انه يهتم حاليا بموضوع التمويل الخارجي للجمعيات غير الشرعية فمن باب اولي ان ينظر للمرشحين للرئاسة فالمرشح الذي يدفع50 الف جنيه للظهور في احدي القنوات الفضائية الخاصة( اكيد) هذه ليست امواله الشخصية فهذا الموضوع الخطير يحتاج مراجعة من الشعب المصري لهذه الفضائيات التي تعمل باجندات خاصة بها دون النظر لمصلحة مصر والمصريين وايضا لابد للمجلس العسكري ان يحقق في هذه التمويلات لبعض المرشحين للرئاسة دون ذكر الاسماء مثلما يتم التحقيق حاليا من القضاء المصري في قضية التمويل للمنظمات غير الحكومية. وقال هناك خطأ ايضا يتمثل في مفهوم البعض بأن من يتقرب من المجلس العسكري ويأخذ موافقته علي الترشح للرئاسة هو الذي يستمر ومن لا يرضي عنه المجلس العسكري لاينجح وهذا خطأ بالطبع يكرس الفكرة ويسيء للمجلس العسكري واذا كنا نريد الديمقراطية الحقيقية فالشعب هو الذي يختار وليس المجلس العسكري وبالتالي ان تكون هناك فرص لكل مرشح وانا بالطبع ضد المرشح التوافقي فهذه اهانة للمصريين ولابد من اعطاء الفرصة للشعب لان يختار. واختتم حديثه للاهرام قائلا: لدي ملاحظة بالنسبة لشروط فتح باب الترشيح للرئاسة فادعو المجلس العسكري لوضع معايير للمرشح الرئاسي المحتمل حتي لايكون هناك1000 مرشح والمسألة تتوه بالنسبة للشعب ثم يبرز مرشح بعينه وسط حالة التوهان التي قد تحدث. واشار الي ضرورة ان يكون هذا المرشح علي الاقل عضوا في نقابات مهنية لانه لو لم تعرفه هذه النقابات فكيف يعرفه الشعب وايضا الحد الادني للمؤهل ليس مؤهل متوسط وانما علي الاقل درجة جامعية ولديه خبرة سياسية والمام كبير بمايدور حوله عالميا واقليميا وبالطبع رؤيته والياته لتلبية احتياجات الشعب المصري الاساسية من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وهي الاهداف الرئيسية لثورة25 يناير.