وسط حالة من الذعر من استعداد تنظيم «داعش» لشن هجمات انتقامية ضد دول غربية ، ذكر جيمس كومى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى »إف.بي.آي» أن التنظيم الإرهابي سيحاول بالتأكيد شن عمليات فى الولاياتالمتحدة ردا على الضربات الجوية الأمريكية التى تستهدفه فى سوريا، معلنا من جهة أخرى التوصل إلى تحديد هوية الملثم الذى أعدم أمريكيين اثنين وبريطانياً. وقال كومى متحدثا خلال اجتماع مائدة مستديرة نظمت فى مقر المباحث الفيدرالية »إف.بي.آي» مع عدد من الصحفيين : «لا شك فى أن مقاتلى داعش يودون القيام بتحرك ردا على عمليات أمريكا وحلفائها ، إننى واثق من أنهم يودون إيجاد وسيلة ليضربونا هنا». وأضاف كومى : «المنطق يقول إنهم كانوا يتطلعون ليصبحوا قادة الإرهاب العالمى ولا يمكن أن يتوصلوا إلى ذلك بدون ضرب أمريكا»، مشيرا إلى أنه : «لا شك لدى على الإطلاق بأنهم لو كانوا يمتلكون القدرة، وهو ما أشك به، لشن هجمات متطورة متزامنة شبيهة باعتداءات 11سبتمبر لكانوا فعلوا». ولم يكشف كومى أى تفاصيل حول نوع الهجمات التى تخشاها السلطات الأمريكية، لكنه قال إن : هدف داعش هو قتل أمريكيين أبرياء أو معاملتهم بوحشية». من جهة أخرى، كشف كومى أنه تم تحديد هوية قاتل الصحفيين الأمريكيين جيمس فولى وستيفن سوتلوف والعامل البريطانى فى المجال الإنسانى ديفيد هينز . وقال كومى: «لقد حددنا هويته» بدون أن يكشف أى معلومات حول اسمه أو جنسيته، معربا عن قلقه بشأن المقاتلين الذين يتم تجنيدهم فى الولاياتالمتحدة للقتال فى صفوف تنظيم داعش فى سورياوالعراق. وبحسب معلوماته، هناك حاليا حوالى 12 أمريكيا يقاتلون حاليا فى صفوف عدة منظمات إرهابية، فيما حاول حوالى مائة بصورة إجمالية الالتحاق بها، وهم إما تمكنوا من تحقيق ذلك ثم عادوا إلى الأراضى الأمريكية، أو ما زالوا فى سوريا. وفى سياق متصل، ذكر قائد عسكرى أمريكى كبير أن نحو 1000 مجند من منطقة آسيوية شاسعة تمتد من الهند إلى المحيط الهندى ربما يكونوا قد انضموا إلى تنظيم داعش للقتال فى سوريا أو العراق. وقال الأميرال صامويل لوكلير الذى يرأس القيادة العسكرية الأمريكية فى المحيط الهادى للصحفيين فى وزارة الدفاع »البنتاجون» : «قد يتزايد هذا العدد مع مرور الوقت». وفى موسكو، كشف نيكولاى باتروشيف أمين مجلس الأمن الروسى عن أن عدد مسلحى تنظيم »داعش» يصل إلى 50 ألفا، مشيرا إلى خطر عودة مسلحين يقاتلون فى صفوف هذا التنظيم المتطرف إلى روسيا ودول الجوار. وفى لندن، حذر رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون بأن تدخل المملكة المتحدة فى العراق قد «يستمر لسنوات» إذا أجازه البرلمان البريطاني. وقال كاميرون أمام مجلس العموم الذى دعاه لعقد جلسة طارئة للتصويت على انضمام المملكة المتحدة إلى التحالف لمحاربة تنظيم داعش» إن : «ذلك سيكون مهمة لن تنتهى فى أشهر ، بل ستستمر» سنوات، لكنى أعتقد أنه علينا أن نستعد لهذا الالتزام لأشهر». وأوضح كاميرون : «القضية المعروضة على المجلس اليوم هو كيف نحافظ على أمن الشعب البريطانى من الخطر الذى يشكله داعش»، وتساءل : «هل هناك تهديد للشعب البريطاني؟. نعم لقد قتلوا رهينة بريطانية، وهددوا بقتل رهينتين آخريين ، إضافة إلى شنهم هجمات فى أنحاء أوروبا».