فى محاولة لتهدئة المخاوف من احتمال غرق البلاد فى الاضطرابات بعد اتفاق الزعيمين على تقاسم السلطة، هنأ المرشح الخاسر فى الانتخابات الرئاسية الأفغانية عبد الله عبد الله منافسه أشرف عبد الغنى على فوزه بمنصب الرئاسة. وفى أول خطاب علنى له منذ إعلان فوز وزير المالية السابق عبد الغنى الأحد الماضى أكد عبد الله أنه اضطر إلى قبول الاتفاق من أجل الشعب لتجنب العنف. وقال عبدالله : «اتخاذ قرار اللجوء إلى العنف فى هذه اللحظة سهل للغاية ، ولكننا كنا مصممين وعازمين على تحمل كل المرارة والمعاناة». وأضاف : «أود تقديم التهنئة للدكتور أشرف عبد الغنى رئيس أفغانستان القادم، وشكره على موقفه فيما يتعلق بالاتفاق السياسى لصالح حكومة وحدة وطنية»، مشيرا إلى أنه : «بالنظر إلى الوضع الحالى فى أفغانستان، لا يوجد بديل أفضل ، سيتقدم فريق الوحدة الوطنية هذا يدا بيد». وجاء خطاب عبد الله عقب اجتماع عقده مع المرشح الفائز فى الانتخابات أشرف عبد الغنى من أجل تنفيذ اتفاق تقاسم السلطة، حيث توزيع المؤسسات الحكومية الرئيسية بالتساوى تقريبا فيما بينهما. ونقلت وكالة أنباء «كاما» الأفغانية عن وثائق حصلت عليها أن فريق عبد الغنى تولى وزارتى الداخلية والمالية، بينما تولى فريق عبد الله وزارتى الدفاع والخارجية، مضيفة أنه تم تقسيم الوزارات الرئيسية والمؤسسات الحكومية الأخرى أيضا بالتساوي. ومن المتوقع أن يتم تنصيب عبد الغنى بعد غد الاثنين. أمنيا، واصلت حركة طالبان الأفغانية اجتياحها لمنطقة أرجستان فى إقليم غزنة الذى يبعد حوالى 200 كيلو متر عن العاصمة كابول. وأفاد شهود عيان بأن الحركة قتلت العشرات خلال الخمسة أيام الماضية، فيما ذكر مسئولون أن هناك مخاوف من سقوط المنطقة فى يد مقاتلى التنظيم. وقال أسعد الله صافى نائب قائد الشرطة فى المنطقة إن حكومة إقليم غزنة فقدت الاتصال مع الشرطة فى منطقة أرجستان الغربية من الإقليم، فيما تحدثت التقارير الصادرة عن مقتل 100 شخص على الأقل من بينهم 15 تم ذبحهم.