تحت عنوان «فى برنامج أوباما يوجد السيسي، ولا يوجد أردوغان»، نشرت صحيفة «جمهوريت» التركية المعارضة خبرا تسخر فيه من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد أن «ضحى به» الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ولم يلتق به على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك ، والتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي. وأضافت الصحيفة قبل لقاء السيسى وأوباما أن الرئيس الأمريكى فضل لقاء السيسى الذى أعلنه الرئيس التركى وحزب العدالة والتنمية الحاكم عدوا لهما بعد أن أنهى حكم الرئيس الأسبق محمد مرسى وجماعة الإخوان الموالية له. يأتى ذلك فى الوقت الذى أظهرت فيه نتائج استطلاع للرأى تراجع شعبية أردوغان وحزبه الحاكم ، فضلا عن زيادة ردود الفعل المناهضة لسياسة الحكومة فى عملية الانفتاح الكردى والسياسة الخارجية. وأشار الاستطلاع الذى أجرته شركة «جزيجي» يومي13 و14 سبتمبر الجارى ونشرت نتائجه صحيفة «آيدلنك» أمس إلى أن أكثر من نصف الأتراك يعتقدون بأن حكومتهم تدعم الإرهاب والمنظمات الإسلامية المتطرفة ، وتذهب غالبيتهم إلى القول إن تركيا لم تعد قادرة على تأمين حدودها. وكشف الاستطلاع أن نحو 57٪ ممن تم استطلاع آرائهم يرون أن الرئيس رجب طيب أردوغان لن يكون محايدًا خلال فترته الرئاسية الممتدة لخمس سنوات، كما أنه لن يقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب السياسية بالبلاد. وكان أردوغان قد وجه هجوما عنيفا إلى الجميع ، سواء الأممالمتحدة أو مجلس الأمن أو الدول الكبرى ، فى خطابه أمام الجمعية العامة ، فضلا عن تطاوله على مصر ، حيث اتهم الأممالمتحدة بالفشل فى التعامل مع الحرب الأهلية السورية، على الرغم من أن المندوب السورى فى الأممالمتحدة بشار الجعفرى أكد أن أنقرة هى البوابة الرئيسية لعبور الإرهابيين إلى سوريا والعراق. فى غضون ذلك ، أعلن نائب رئيس الحكومة التركية نعمان كورتولموش أن عدد اللاجئين السوريين الذين عبروا الحدود منذ 18 سبتمبر الجارى وصل إلى 142 ألف لاجئ ، مؤكدا استعداد بلاده لاستقبال المزيد. وأكد كورتولموش أن إقامة منطقة عازلة وأخرى لحظر الطيران داخل الحدود السورية يتطلب قرارا من الأممالمتحدة . يأتى نزوح آلاف السوريين الى تركيا هربا من اشتباكات مسلحى تنظيم داعش وقوات مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطى الكردى السورى فى ضواحى مدينة عين العرب، فضلا عن سيطرة تنظيم داعش على عدد كبير من القرى السورية الحدودية مع تركيا.