أعلن الجناح التركى لحزب العمال الكردستانى التعبئة العامة تمهيدا لقتال تنظيم داعش فى سوريا.وأطلق الحزب نداء إلى أكراد تركيا ،خاصة من الشباب للانضمام إلى القتال فى سوريا إلى جانب أشقائهم الأكراد السوريين، ضد التنظيم.وأكد الحزب أن يوم "المجد والشرف" قد حان. من جانبه، اتهم دورسن كالكان القيادى بحزب العمال الكردستانى الحكومة التركية بالتواطؤ مع متشددى داعش. وكانت السلطات التركية قد أغلقت المعبر الحدودى "كوكوك كينديرسيلر" أمام أكراد تركيا لمنعهم من الانخراط فى القتال إلى جانب أكراد سوريا المعرضين لهجمات داعش. وأدى هذا الإجراء إلى وقوع صدامات بين محتجين أكراد وقوات الأمن التركية، مما أسفر عن اصابة اثنين. فى غضون ذلك، أعلن نومان كرتولموس نائب رئيس الوزراء التركى أمس أن 130 ألف لاجيء سورى دخلوا الحدود التركية خلال الأيام الأربعة الأخيرة، تحت وطأة هجمات داعش. وأكد أن بلاده مستعدة لمواجهة السيناريو الأسوأ مع احتمال فرار المزيد من اللاجئين الى الأراضى التركية. من جانبها، صرحت ميليسا فليمينج ،المتحدثة باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بأن نحو مائة ألف سورى فروا إلى تركيا، وجميعهم من الأكراد إثر استيلاء داعش على عشرات القرى بالقرب من مدينة عين العرب المتاخمة للحدود التركية. وأشارت الى أن الحكومة التركية أكدت هذه البيانات. وأوضحت سيلين أونال المسئولة الإعلامية بالمنظمة أن غالبية الفارين من النساء والأطفال والعجائز. ونقلت وكالة أنباء "أسوشيتدبرس" عن بعض شهود العيان أن داعش ارتكبت أعمالا وحشية من بينها قطع الرءوس و الرجم وحرق المنازل، كما كانت تستهدف المدنيين الفارين الى خارج المدينة. على صعيد متصل، نفى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن تكون بلاده قد دفعت فدية لتحرير الرهائن الأتراك من قبضة داعش ، وقال - فى تصريحات من مطار إسنبوا بالعاصمة أنقرة قبل مغادرته متجها إلى الولاياتالمتحدة لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة- إن العملية تمت من خلال مقايضة سياسية، وبجهود مخابراتية تركية كاملة مائة بالمائة، ولم تتدخل بها أى عناصر مخابرات أجنبية . وأضاف أن البعض يشير إلى أن تحرير موظفى القنصلية التركية فى الموصل جاء عقب مقايضات بين عدد من الأطراف، مؤكدا أن المقايضة تمت بالفعل لكنها كانت سياسية وليست مالية ، غير أنه عاد وأشار إلى أنه لا يهمه حديث البعض عن وجود مقايضات أسفرت عن تحرير الرهائن، موضحًا أن المواطنين الأتراك قد عادوا إلى أسرهم وعائلاتهم سواء بمقايضة أو بدونها على صعيد متصل، انتقدت وزارة الخارجية الأمريكيةتركيا بسبب محاولات أنقرة ترهيب وتهديد مراسلة صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية . وكانت سليان ياجونسو مراسلة الصحيفة فى أنقرة قد كتبت تقريرا حول الأتراك الذين جندهم تنظيم داعش فى صفوفه ، وهو ما أزعج الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بشدة، حسبما ذكرت نيويورك تايمز. وأشارت الصحيفة إلى تزايد رسائل التهديد التى تستهدف مراسلتها فى تركيا عبر البريد الإلكترونى وموقع تويتر منذ نشر تحقيق لها قبل أيام حول جهود داعش فى تجنيد الأتراك. ونوهت إلى أن صحيفة تركية، يمتلكها موالون لأردوغان، نشرت صورا على صفحتها الأولى لمراسلة «نيويورك تايمز »وأشارت إلى أنها عميلة وجاسوسة لجهة أجنبية. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جينيفر ساكى أن هذا الترهيب الذى تمارسه أنقرة يتعارض مع رغبة تركيا نفسها فى أن تكون نموذجا للديمقراطية.