ولد الهدى فالكائنات ضياء **** وفم الزمان تبسم وثناء الروح والملأ الملائك حوله **** للدين والدنيا به بشراء والعرش يزهو والحظيرة تزدهي **** والمنتهى والسدرة العصماء والوحي يقطر سلسلا من سلسل **** واللوح والقلم البديع رواء يا خير من جاء الوجود تحية **** من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا بك بشر الله السماء فزينت **** وتوضعت مسكا بك الغبراء كانت هذه هى اول مقدمه اذاعيه القيها فى الإذاعه المدرسيه والتى صادفت ذكرى المولد النبوى فى هذا اليوم كان قلبى يرتجف من صدى صوتى ..تذكرت تلك اللحظه وشعرت بنفس الاحساس حين اخبرتنى زميلتى العزيزه و معلمتى الجميله ريهام مازن منذ أيام أننا سنقرأ نشره الأخبار سويا على الهواء مباشرة الان . كانت تلك أول تجربة عملية لي أمام ميكروفون إذاعة الأهرام بعد تدريب نظري استمر لأسابيع بمساعدة زميلتي العزيزة، تمهيدا للإنضمام لفريق العمل من المذيعين في إطار التطوير الجديد للإذاعة التي تبث برامجها يوميا على شبكة الإنترنت. شعرت بالرهبة واستعدت مشاعري وأنا أقف أمام ميكروفون الإذاعة المدرسية مرتجفة, خائفة. رغم مرور كل هذه السنوات إلا ان احساسى بصدى صوتي في أول تجربة إذاعية لي في المدرسة لم يمحى حتى الآن ..رغم كم الذكريات التى مرت بحياتنا لكن تبقى دوما المرة الاولى ذات مذاق مختلف .. اول يوم مدرسه ،اول يوم جامعه ،اول يوم عمل ،اول موضوع ينشر ، اول مقال، اول نظره لابنك ...الخ . لكن رغم علمنا بأهميه تلك التجارب إلا اننا نخشى دوما على ابنائنا من خوضها وحدهم قد لا يتفهم ابناؤنا خوفنا عليهم بل قد يتصورون اننا نمنعهم من خوض الحياه ولكن صبرا غدا بإذن الله سيكبرون وسيتعلمون كما تعلمنا ان هناك امور تخيف اكثر من الظلام وان مشاكلهم لن تحل بقطعة حلوى واننا لن نمسك ايديهم دوما ليعبروا مشاكل الحياة وان قسوتنا و غضبنا وقلقنا عليهم كان حبا وليس سجنا. لمزيد من مقالات نيفين عماره