نفى المتحدث الرسمى باسم مجلس النواب الليبى فرج بوهاشم ما تداولته وسائل الإعلام حول توقيع مجلس النواب على اتفاق يسمح لمصر وليبيا باستخدام المجال الجوى لكليهما لأغراض عسكرية. وقال المتحدث باسم مجلس النواب فى مداخلة له على قناة » ليبيا أولا« الليلة قبل الماضية إن هذا الخبر غير صحيح جملة وتفصيلا، مؤكدا أن المجلس لم يوقع مثل هذه الاتفاقيات. وكانت وسائل الإعلام قد نشرت وثيقة ل »اتفاقية تعاون عسكرى إستراتيجى مشترك بين مصر ودولة ليبيا« زعمت أن الحكومة المصرية والحكومة الليبية التى يترأسها عبد الله الثنى وقعتها فى 4 سبتمبر الجاري، كما زعمت الوثيقة أن الاتفاق يسمح للطرفين باستخدام المجال الجوى لكليهما لأغراض عسكرية. ومن ناحية أخرى، غادر وزير الخارجية سامح شكرى الليلة قبل الماضية العاصمة الفرنسية باريس متوجها الى أسبانيا لحضور اجتماع دول جوار ليبيا مع الشركاء الأوروبيين الذي سيعقد اليوم الأربعاء بمدريد. وصرح شكرى، بأنه سيجرى فى مدريد أيضا مباحثات مع نظيره الإسبانى خوسى مانويل جارسيا. وكان وزير الخارجية قد شارك فى المؤتمر الدولى حول السلام والأمن فى العراق الذى استضافته فرنسا أمس الأول حيث ألقى كلمة مصر أمام الوفود المشاركة من 24 دولة فضلا عن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى وممثل الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبى. والتقى شكرى، على هامش مؤتمر باريس مع كل من الرئيس العراقى فؤاد معصوم حيث بحث معه تنمية العلاقات الثنائية بين مصر والعراق فى شتى المجالات، فضلا عن لقائه بنظيره البريطاني فيليب هاموند الذى أعرب عن اهتمام بريطانيا باللقاء المرتقب بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء بلاده ديفيد كاميرون، كما تلقى شكرى دعوة من هاموند لزيارة لندن فى أواخر شهر أكتوبر المقبل لاستكمال المشاورات التى بدأت فى القاهرة خلال زيارته الأخيرة. وعلى الصعيد الأمنى، فى ليبيا، أعلنت القوات الموالية للواء الليبى المنشق خليفة حفتر إن مقاتلة تابعة لها شنت غارة على قاعدة عسكرية تسيطر عليها قوة »فجر ليبيا« المناهضة للحكومة فى غرب ليبيا. وفى نيويورك، وجه مندوب ليبيا الدائم لدي الأممالمتحدة السفير إبراهيم عمر الدباشى انتقادات حادة لدور بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا (أونسميل)، واتهم لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولى بعرقلة تسليح الجيش الليبى وتركه ضعيفا أمام الجماعات المسلحة فى بلاده. وشن السفير الليبى، فى جلسة مجلس الأمن الدولى التى عقدت أمس الأول حول الوضع في ليبيا هجوما حادا على مفتى ليبيا واتهمه بدعم الجماعات المسلحة والتحريض ضد سلطات الدولة المنتخبة ممثلة فى البرلمان وفى الحكومة المنبثقة عنه. ومن جانبه، حذر المبعوث الأممى لدى ليبيا برناردينو ليون من أن التحول الديمقراطى في ليبيا يعيش لحظة حرجة »ويهدد بسقوط ليبيا في النزاعات الأهلية«. وقال ليون في كلمة له بمجلس الأمن الدولى نشرت بطرابلس أمس بعد زيارته الأخيرة إلى ليبيا حيث أجرى اتصالات مع ليبيين من مختلف ألوان الطيف السياسى، إنه واثق من استعداد جميع الأطراف للانخراط بشكل بناء مع جهود بعثة الأممالمتحدة من أجل بلورة خيارات سلمية لإنهاء الأزمة الراهنة. وأقر ليون بالخلافات السياسية العميقة وعدم الثقة المستشرى بين مختلف الأطراف فى ليبيا، لكنه أكد الحاجة إلى التغلب على تلك الخلافات لإنهاء الأعمال العدائية المسلحة واستئناف العملية السياسية في أقرب وقت ممكن من أجل منع المزيد من الاستقطاب والانقسام«. وشدد » على أنه لا يمكن حل الأزمة في ليبيا من خلال الوسائل العسكرية بل من خلال توافق سياسي على أسس المبادىء الأساسية بما في ذلك احترام الإعلان الدستوري والعملية الديمقراطية وانتخابات 25 يونيو الماضي، فضلا عن وضع حد للتحريض والاستفزاز والرفض القاطع للإرهاب وتبني عملية سياسية شاملة«. وأشار ليون إلى أنه رغم الدعوات المتكررة إلى وقف فورى للأعمال العدائية بما فى ذلك من مجلس الأمن الدولى إلا أن الوضع على الأرض مازال متقلبا للغاية وغير مستقر.