يعقد تحالفا الوفد المصرى والتيار الديمقراطى اجتماعا مشتركا غدا لمناقشة مشروع وثيقة التحالف التى أعدها الدكتور عمرو الشوبكى التى ستضع الخطوط العريضة التى يجب التوافق حولها ويراهن الطرفان على اتمام التحالف بينهما باعتباره الفرصة الأخيرة نظرا لفشل التقارب بين كل من التحالفين وبقية التحالفات. على الرغم من تأكيد الدكتور أحمد البرعى وزير التضامن السابق والقيادى بتحالف التيار الديمقراطى ان عملية اندماج تحالفى »الوفد المصري« و»التيار الديمقراطي« تسير بخطوات ثابتة دون أى معوقات أو خلافات بين قيادات التحالفين، إلا أن مصادر وفدية أكدت »للأهرام« أن هناك خلافا كبيرا بين الجانبين يتمثل فى »اسم التحالف أو الائتلاف الجديد« بعد الاندماج بينهما. وقال المصدر إن هناك بعض قيادات الأحزاب بتحالف الوفد المصرى يصرون على التمسك باسم تحالفهم فى حالة الاندماج، فى حين أن بعض القيادات بتحالف التيار الديمقراطى تريد تغيير الاسم إلى اسم آخر مما قد يعصف بمحاولة الاندماج بين التحالفين. وحول الاجتماع السابق الذى جرى بين قيادات التحالفين منذ عدة أيام وتم فيه التوافق على الاندماج أكد المصدر أن هذا الاجتماع كان لتلطيف الأجواء بين التحالفين بعد التصريحات التى صدرت من بعض القيادات واسيء فهمها فى تحالف التيار الديمقراطي.وحول وثيقة الدكتور عمرو الشوبكى لاندماج التحالفين أكد المصدر أن تلك الوثيقة سيناقشها أحزاب التحالفين غدا وسيتم البت فيها بعد عرضها على القواعد الحزبية. وقال المصدر إنه من الممكن أن يتحالف الجانبان سياسيا فقط وليس انتخابيا مستبعدا الاندماج بينهما لاختلاف الرؤى والتوجهات الايديولوجية بين التحالفين. من جانبه قال المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة بوصفه أحد الأحزاب الفاعلة فى التيار الديمقراطى أن كل الاحتمالات واردة فيما يتعلق بموقف الحزب من التحالفات وبالأخص من التحالف مع الوفد المصرى وأن اجتماع الهيئة العليا سيستعرض جميع التفاصيل المتعلقة بالتطورات الأخيرة الخاصة بالتحالف مع الوفد المصري. وأشار فى تصريحات خاصة »للأهرام« قبيل الاجتماع المزمع لهيئة الحزب إلى أن تحديد القرار النهائى من التحالف سيتم وفق ما تراه الهيئة والتى تنتظر وثيقة الدكتور عمرو الشوبكى وهناك بدائل كثيرة فى حال رفض التحالف مع الوفد. وعن تصريحات السيد البدوى ضد حمدين صباحى قال بعيدا عن أى تصريحات تنزع من سياقها فالأمور استقرت الآن إلى قبول التحالف من حيث المبدأ واستمرار الحوار وسنضع الأمور بتفاصيل لتقرر الهيئة العليا للحزب والمكونة من 100 عضو موقفها النهائى من التحالف.