أكد اللواء سيد شفيق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام فى تصريحات خاصة للأهرام أن أجهزة الأمن المصرى والإنتربول لديها معلومات مؤكدة أن السلطات القطرية سهلت لعناصر الإخوان الموجودة لديها السفر إلى لندن خاصة أنها المكان الوحيد الذى يستطيعون ان يعيشوا فيه حيث تأوى لندن عشرات الهاربين من الإخوان ورموز النظامين السابق والأسبق وهى الدولة التى لم توقع على اتفاقية تسليم وتبادل المطلوبين مع معظم دول العالم بما فيهم مصر لذا تعتبر الملاذ الآمن لجميع العناصر المطلوبة والمتهمة فى قضايا. وأضاف مدير الأمن العام أنه حتى الآن لم يصل لمصر إخطار رسمى بأن قطر قامت بطرد عناصر الإخوان المطلوبة لجهات التحقيق والإنتربول المصري. وأوضح مدير الأمن العام بأن اتفاقية الجامعة العربية أحد الأسباب الرئيسية فى تبادل المجرمين والمطلوبين بالدول العربية حتى وإن كانت قطر غير موقعة على تبادل المطلوبين مع مصر إلا أنه من خلال الضغط بهذه الاتفاقية بمشاركة معظم الدول العربية وهو ماساهم بصورة كبيرة فى تخلى قطر عن عناصر الإخوان المتواجدين لديها منذ هروبهم من مصر عقب ثورة 30 يونيو وصدور أحكام جنائية ضدهم وخروجهم بطرق غير شرعية. وأكد مدير الأمن العام أن هناك ضغوطا من دول التعاون الخليجى على قطر بسبب دعمها للإرهاب وإيوائها عناصر إرهابية لديها وحتى تنجح قطر فى العودة مرة أخرى إلى دول التعاون الخليجى لجأت إلى طرد تلك العناصر الإخوانية الموجودة لديها. وعن الإجراءات التى ستتخذها مصر بعد التأكد بشكل رسمى من خروج تلك العناصر من قطر، اكد اللواء سيد شفيق تفعيل النشرة الحمراء لهؤلاء المطلوبين حيث قام قطاع الأمن العام من خلال اللواء جمال عبد البارى مدير الإنتربول المصرى بإبلاغ الإنتربول الدولى بأسماء جميع المتهمين الهاربين والصادر ضدهم أحكام والمتهمين على ذمة قضايا بإعادة إدراجهم مرة أخرى بالنشرة الحمراء لتسهيل ضبطهم عند التنقل بين الدول. وكانت المعلومات تؤكد وجودهم بلندن الآن، وأوضح مدير الأمن العام أن هناك تنسيقا تاما بين وزارة الخارجية ومكتب التعاون الدولى التابع للنائب العام المستشار هشام بركات برصد تحرك جميع العناصر المطلوبة تمهيدا لضبطها من خلال الإنتربول الدولى وتسليمها لمصر. وأوضح مدير الأمن العام بأن هناك اجتماعا للإنتربول الدولى يحضره مديرو الإنتربول على مستوى العالم بما فيهم مصر فى شهر نوفمبر المقبل بفرنسا ومن خلال هذا الاجتماع ستسعى مصر جاهدة لاستعادة الهاربين فى معظم دول العالم. وكانت جماعة الإخوان قد أكدت أمس قرار قطر ترحيل عدد من رموز قيادات الإخوان المتواجدين بها منذ فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة وعلى رأسهم الدكتور محمود حسين أمين عام الجماعة، ووجدى غنيم، وجمال عبد الستار، وحمزوة زوبع، وعصام تليمة. فى الوقت الذى أشاد فيه الإخوان بدور قطر فى دعمهم فى بيان أصدره عمرو دراج أمس وبثه من خلال الموقع الرسمى لحزب الحرية والعدالة بمناسبة قرار السلطات القطرية بإبعاد عدد من رموز الإخوان قائلا: حتى نرفع الحرج عن دولة قطر، مؤكدا أنه طلب منهم بالفعل نقل ومقر إقامتهم خارج الدولة.