عاشت صنعاء ليلة مظلمة بسبب القتال الدائر فى محافظة الجوف شمال اليمن بين قوات الحوثيين والقبائل المدعومة من الجيش، مما أسفر عن تضرر محطة كهرباء مأرب بقذائف هاون مما أدى إلى انقطاع خطوط إمداد الطاقة عن العاصمة صنعاء. وعلى صعيد المفاوضات بين اللجنة الرئاسية والحوثيين لحل أزمة حصار صنعاء وخفض الدعم عن المشتقات البترولية مازالت الأزمة مستمرة ولم يتم التوصل إلى حل بين الطرفين بعد أن كانت الآمال كبيرة بتوقيع الاتفاق أمس الأول، وقد طلب الحوثيون فى اللحظات الأخيرة بعد الاتفاق على كل البنود أن يكون رفع الحصار عن صنعاء على مرحلتين، الأولى عقب توقيع الاتفاق وتخص الاعتصامات داخل العاصمة, وتبقى الاعتصامات خارج العاصمة للمرحلة الثانية حتى تشكيل الحكومة، وهو ما قوبل بالرفض من جانب الوفد الرئاسي الذى طالب برفع جميع الاعتصامات فور توقيع الاتفاق. ومن المقرر أن يلتقى الجانبان مجددا بإشراف الأممالمتحدة لمعالجة هذه الأزمة ، التى تشل صنعاء منذ ثلاثة أسابيع، بحسب ما افاد مصدر دبلوماسى فى الاممالمتحدة. وقال المصدر الدبلوماسى إن الجانبين لم يتوصلا إلى اتفاق نهائى وشامل بشأن القضايا المطروحة وحل الأزمة الراهنة. واضاف تم الاتفاق على عقد جولة جديدة من المفاوضات بين الجانبين برعاية مباشرة من جمال بن عمر مساعد الأمين الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن فى غضون اليومين المقبلين«. ويترأس المفاوضين الذين يمثلون السلطة عبد الكريم الاريانى مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي، فيما يقود مفاوضى حركة التمرد مهدى المشاط من مكتب زعيم انصار الله عبد الملك الحوثي. وقال مصدر مقرب من المفاوضين لوكالة فرانس برس إن المفاوضات تواصلت حتى وقت متأخر مساء أمس الأول ، وتم احراز تقدم. وتتناول المفاوضات تسمية رئيس وزراء جديد فى غضون48 ساعة، وخفضا جديدا لأسعار الوقود، وهما مطلبان رئيسيان للحوثيين الذين يطالبون ايضا، وفق المصدر نفسه، ب «جدول زمنى» لتطبيق نتائج الحوار الوطنى، الذى اختتم فى يناير الماضى.