واصلت الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون المحادثات لانهاء أزمة شهدت احتجاجات في العاصمة استمرت عدة اسابيع وكانت في بعض الاوقات دامية بعد ان قدم الجانبان روايات متضاربة بشأن التقدم في المفاوضات. ويخوض الحوثيون- وهم من الشيعة الزيدية- صراعا منذ عشر سنوات مع الحكومة المركزية في صنعاء التي يغلب علي سكانها السنة ويقاتلون من اجل السيطرة علي مزيد من الاراضي في الشمال. وفي الاسابيع الماضية استغلوا قرارا لا يحظي بشعبية اصدرته الحكومة يقضي بالغاء دعم الوقود في القيام باحتجاجات في العاصمة صنعاء. وتحولت هذه الاحتجاجات الي العنف هذا الاسبوع مع مقتل اربعة من المحتجين الشيعة. ويغلق المحتجون الحوثيون الطريق الرئيسي إلي مطار صنعاء كما يعتصمون منذ أسابيع عند وزارات في محاولة للإطاحة بالحكومة وإعادة دعم الوقود. قال عضو في فريق التفاوض الحكومي اليمني إن الجانبين وقعا اتفاقا يشمل خفضا آخر في أسعار الوقود وتشكيل حكومة جديدة لانهاء الازمة. أكد موقع وزارة الدفاع علي الإنترنت إن هناك انفراجة سياسية وشيكة فيما قال عضو في فريق المفاوضين الحوثيين انه متفائل بشأن تحقيق انفراجة. لكن محمد عبد السلام وهو متحدث باسم الحوثيين قال عبر صفحته علي فيسبوك "حتي الآن لم نصل بعد إلي اتفاق نهائي أو التوقيع عليه والتواصلات ما زالت مستمرة." أوضح عبد الملك الحجري عضو المكتب السياسي للحوثيين دون ان يخوض في تفاصيل انه تم الاتفاق علي القضايا الاساسية وتتبقي قضايا صغيرة يتعين تسويتها. قال مصدر دبلوماسي في صنعاء ان الجانبين بعيدين عن التوصل الي اتفاق. قال المصدر لرويترز "لم يوقع شيء حتي الان ولم يتم الاتفاق علي شيء. توجد أفكار يتم تداولها. ولاسباب سياسية يحاول كل جانب ان يقول ان المفاوضات مستمرة. انها وسيلة لتهدئة الاعصاب." استقرار اليمن له أولوية في الولاياتالمتحدة ولدي الحلفاء العرب الخليجيين بسبب موقعه الاستراتيجي بجوار السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم وقربه من الممرات الملاحية التي تمر بخليج عدن. والتمرد الحوثي واحد من عدة تحديات أمنية في بلد يتخذ منه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مقرا. ونسبت وكالة أنباء "سبأ" الحكومية الي مصدر محلي في محافظة شبوة قوله ان خمسة من المشتبه في انهم من متشددي القاعدة قتلوا في ضربة جوية. وأكد مسئول محلي الهجوم لرويترز قائلا ان طائرة بدون طيار أصابت سيارة متحركة في بيحان.