اعتبرت بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السورى بشار الأسد أن بلادها «لا بد» أن تكون جزءا من التحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية، «داعش» سابقا. وقالت شعبان -فى تصريحات أمس- إن الارهاب لم يبدأ اليوم فى سوريا بل منذ أربع سنوات ، فى اشارة الى تاريخ اندلاع النزاع السورى منتصف مارس 2011، ولا بد أن تكون ضحيته (دمشق) والمتضرر منه عنصرا أساسيا فى محاربته»، بحسب تصريحات نشرتها وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا). واضافت أن الولاياتالمتحدة استثنت روسيا والصين، حليفتى النظام السورى، من الدعوة الى مكافحة الارهاب، وهذا يشكل ثغرة ثانية. واعتبرت شعبان أن الدول التى كانت أساسية فى دعم وتسليح وتمويل الإرهاب فى سوريا، كانت جزءا أساسيا من الاجتماع، مشيرة الى أن قرارهم بتدريب الإرهابيين بعد تسميتهم «معارضة معتدلة» لا يعنى أن هؤلاء الذين يحملون السلاح ضد الشعب والدولة فى سوريا ليسوا مجرمين أو إرهابيين». ومن جانبه، صرح فيصل مقداد نائب وزير الخارجية السورى بأن سوريا ليس لديها تحفظات اٍزاء توجيه ضربات جوية امريكية ضد تنظيم (داعش) فوق أراضيها. ودعا مقداد - فى مقابلة خاصة مع شبكة ان بى سى التليفزيونية الامريكية - الى التنسيق مع واشنطن لمواجهة العناصر الارهابية، وقال إنه يتعين على الرئيس الامريكى باراك اوباما الاتصال بالرئيس السورى بشار الاسد. وفى تطور مهم، توصل تنظيم «الدولة الاسلامية» المتطرف ومقاتلون سوريون معارضون، الى اتفاق لوقف اطلاق النار بينهما فى حى الحجر الاسود فى جنوبدمشق، واعتبار النظام «العدو الاساسي»، بحسب ما افاد المرصد السورى لحقوق الانسان. والاتفاق هو الاول من نوعه منذ توسيع التنظيم سيطرته على مناطق واسعة فى شمال سوريا وشرقها خلال الاشهر الماضية، علما انه يخوض منذ يناير معارك عنيفة ضد تشكيلات من مقاتلى المعارضة فى مناطق واسعة من البلاد.N وقال المرصد ان «اتفاقا تم فى منطقة الحجر الاسود فى جنوبدمشق، بين تنظيم الدولة الاسلامية ومقاتلى الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة فى المنطقة»، وانه دخل حيز التنفيذ أمس الأول. و ميدانيا ،ارتفعت حصيلة الغارات التى شنها الطيران الحربى السورى أمس الاول على مدينة دوما شمال شرق دمشق الى 42 قتيلا بينهم سبعة أطفال، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الانسان أمس.