وصل وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أمس إلى أنقرة فى زيارة يبحث فيها مع المسئولين الأتراك سبل مكافحة تنظيم داعش، وذلك فى إطار مساعى واشنطن لبناء تحالف دولى -وصل إلى 40 دولة حتى الآن- لمحاربة التنظيم الإرهابى، وذلك فى أعقاب رفض تركيا السماح باستخدام قواعدها الجوية فى عمليات محاربة داعش. وقبل بدء الزيارة، أكد كيرى أن الولاياتالمتحدة لا تشن «حربا» ضد تنظيم داعش، بل عملية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب، وقال ذلك لصحفية فى شبكة «سى بى إس» الأمريكية نشرت تصريحه فى تغريدة على حسابها على موقع تويتر. كما نقلت شبكة «سى إن إن» عن كيرى قوله إن «ما نقوم به هو إطلاق عملية لمكافحة الإرهاب واسعة النطاق كثيرا ستستمر لبعض الوقت وستتشكل من عناصر عديدة ، وإذا كان أحدهم يعتبر هذا الأمر حربا ضد داعش يمكنه فعل ذلك». وفى مقابلة أجراها معه تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، ألقى وزير الخارجية الأمريكى باللائمة على الرئيس السورى بشار الأسد فيما يتعلق بظهور وتنامى قوة تنظيم «داعش»، مشيرا إلى أن الأسد كان بمثابة «المغناطيس» الذى جذب المقاتلين الأجانب من مختلف أنحاء العالم والذين جاءوا بهدف العمل على الإطاحة بنظامه. وأضاف كيرى أن عدم قدرة الجيش العراقى على التصدى لهذا التنظيم عندما بدأ فى مهاجمة العراق كانت بمثابة مفاجأة للجميع. وفى تلك الأثناء، أكد ريان ترابانى المتحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سى آى أيه» أن أعداد مقاتلى تنظيم داعش تضاعفت مرتين أو ثلاث مرات عن التقديرات السابقة ، وأضاف فى تصريح نقلته صحيفة «يو إس إيه توداي» الأمريكية أن تقييما مخابراتيا جديدا يعتمد على معلومات وتقديرات ما بين شهرى مايو و أغسطس الماضيين يقدر أن التنظيم حشد ما بين 20 إلى 31 ألف مقاتل فى أنحاء العراق وسوريا ، بزيادة عن تقديرات سابقة أشارت إلى أن عدد مقاتلى «داعش»حوالى 10 آلاف مقاتل فقط. وعلى الصعيد نفسه، أعلن جون بوينر رئيس مجلس النواب الأمريكى وزعيم الجمهوريين فى المجلس عن تأييده للحملة الموسعة للرئيس باراك أوباما ضد تنظيم داعش ، لكن أعضاء من حزبه شككوا فى أن الخطة التى ستعتمد على الضربات الجوية وتسليح مقاتلى المعارضة ستكون فعالة بما يكفي. وقال إن الجمهوريين فى المجلس لديهم شكوك بشأن ان كانت خطة أوباما قادرة على إنجاز مهمة القضاء على داعش ، وقال إن مقاتلات «إف 16» ليست استراتيجية ، والغارات الجوية وحدها لن تحقق ما نحاول تحقيقه.