رغم مرور أكثر من ثلث قرن من الزمان علي قرار إنشاء جامعة اسوان لتخدم مناطق جنوبالوادي ولتكون كيانا علميا يربط مصر بالسودان وافريقيا إلا أن هذا القرار قد تحول إلي حبر علي ورق!! وفي غمرة اليأس شعر ابناء اسوان ببصيص من الأمل مع قرب زيارة وفد رسمي لدراسة إمكانية تنفيذ هذا الحلم من جديد!! ويعود القرار الحلم إلي عام1975 حينما صدر قرار جمهوري بإنشائها أي منذ37 عاما ولكن حتي الأن لم يتحقق الحلم لاسباب غير معروفة... والآن وقد اكتملت مقومات استقلال فرع جامعة جنوبالواديبأسوان وأرسل الدكتور عباس منصور رئيس الجامعة إلي المجلس الاعلي للجامعات تقريرا يحوي دراسة الجدوي الخاصة باستقلال فرع الجامعة بأسوان ليصبح جامعة تخدم جنوبالوادي وافريقيا فيتجدد الأمل مرة أخري. وتضمن التقرير الذي يحمل أحلام ابناء اسوان فرع اسوان والذي يعتبر من أقدم فروع الجامعات المصرية الموجودة الآن حيث بدأ العمل بالفرع بإنشاء كلية للتربية عام1973 أي منذ39 عاما وهو من أكبر الفروع الجامعية من حيث المساحة الجغرافية حيث يقدم خدمات تعليمية مباشرة للجزء الجنوبي من مصر من خلال6 كليات هي التربية والعلوم والهندسة و الآداب والخدمة الاجتماعية وهندسة الطاقة ويبلغ عدد اعضاء هيئة التدريس491 عضوا وبلغ عدد العاملين بالفرع1063 موظفا ووصل إجمالي عدد الطلاب بكليات الفرع13672 طالبا وطالبة وقد اتخذ مجلس جامعة جنوبالوادي قرارا بانشاء4 كليات جديدة تبدأ الدراسة بها منذ العام الدراسي المقبل وهي كليات: السياحة والفنادق وكلية اللغات والترجمة وكلية التمريض وكلية الهندسة الزراعية. ويقول الدكتور منصور محمد كباش رئيس فرع الجامعة بأسوان. ان قرار مجلس جامعة جنوبالوادي تضمن انشاء فرعين لكلية الزراعة وكلية الطب البيطري لمركزهما في قنا وقد توفرت لهم أماكن بدء الدراسة كما يتوافر بالفرع17 مركزا ووحدة ذات طابع خاص وتم الحصول علي21 مشروعا لتطوير التعليم كما حصل الفرع علي11 مشروعا بحثيا وبيئيا وانتاجيا. وقد خصص لمنشآت الجامعة100 فدان بمدينة اسوانالجديدة وتم طرح أعمال انشاء وحدة مدرجات ومبان ادارية بتكلفة33 مليون جنيه كمرحلة أولي ويملك الفرع مدينة جامعية تستوعب4 آلاف طالب وطالبة. وقد توجه أهالي اسوان بمطلب إلي المشير طنطاوي للموافقة علي تحويل مستشفي النوبة العسكري بمنطقة وادي كركر لتصبح نواة لكلية طب النوبة العسكري فقد تم تجهيز هذا المستشفي علي أحدث مستوي وهو يصلح كمستشفي جامعي يخدم اسوان والنوبة والسودان. وقد قرر المجلس الاعلي للجامعات تشكيل لجنة للتحقق من مقومات الجامعة وإمكانية انفصال الفرع باعتبار أن المنطقة تحتاج لجامعة مستقلة باعتبارها انطلاقا من أن اسوان هي البوابة الجنوبية لقارة أفريقيا وان انشاء جامعة اسوان سوف يسهم في تنمية جنوبالوادي( أسوانوالوادي الجديد والبحر الأحمر ومنطقة التكامل النموذجية بين مصر والسودان) حيث إنها مناطق غنية بالامكانيات البشرية والثروات الطبيعية وتستعد اسوان لاستقبال لجنة المجلس الاعلي للجامعات والتي تتعلق الامال بقرارها الخاص بتحقيق حلم ابناء اسوان وفتح المجال لابناء افريقيا للدراسات في الجامعة الجديدة وتنمية الروابط مع دول حوض نهر النيل خاصة ان الاممالمتحدة وصندوق التعاون الفني للدول الافريقية قد قطعا شوطا كبيرا في دراسات إنشاء جامعة اسوان منذ عام1988 ووافق البرنامج الانمائي للأمم المتحدة علي دعم هذه الجامعة دعما ماليا وتوفير الكفاءات العلمية لها إلي جانب إحداث نهضة تنموية بالمنطقة الواعدة.