بعد 13 عاما لا يزال هناك معتقليا كويتييا في جوانتانامو هما فوزي العودة وفايز الكندري اللذان ألقي القبض عليهما بسبب الاشتباه في تورطهما في الحادث. وعلى الرغم من صدور قرار من مجلس المراجعات الأمريكي بنقل المعتقل الكويتى فوزى العودة الى قائمة المعتقلين المسموح بنقلهم الى بلادهم الشهر قبل الماضي وأنه لا يشكل خطرا على الولاياتالمتحدةالامريكية، إلا أن ذلك لم يتم بعد في حين رفضت نقل فايز الكندري الى نفس القائمة وفقاً للتوصيات التي أعلنها المجلس بشكل رسمي لينتظر بذلك فايز الكندري انعقاد المجلس مرة أخرى بعد قرابة ستة أشهر للنظر من جديد في ملفه. وتطالب الأوساط الشعبية الحكومة الكويتية بمضاعفة الجهود للضغط على الادارة الأمريكية للقيام بما يجب ان تقوم به وهو تسليم العودة بعد صدور هذا القرار والافراج عن الكندرى. وما بين أحداث سبتمبر واعتقال العشرات من المشتبه فيهم في هذه الاحداث وظهور تنظيم داعش تقوم الحكومة الكويتية بمجهودات كبيرة لمكافحة الإرهاب، فقد تم تفكيك اكثر من جمعية خيرية اثبتت التحريات أنها تقوم بجمع الأموال لتمويل الجماعات الإرهابية في مصر والعراقوسوريا. ويشير وزير الخارجية الكويتية الشيخ صباح الخالد في هذا الصدد إلى حرص الكويت على تفعيل ما صدر من قرارات خلال أعمال القمة العربية ال25 التي عقدت في الكويت في مارس الماضي والتي تؤكد ان تنامي ظاهرة الإرهاب يفرض على العرب توحيد الجهود لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد الأمن القومي. وقد وجهت الإدارة الامريكية الاتهام أكثر من مرة للكويت بأنها تدعم الإرهاب حيث صرح مساعد وزير الخزانة الأمريكى المكلف بمكافحة الإرهاب والجريمة المالية ديفيد كوهين بأن الكويت لا تتعاون على صعيد مكافحة تمويل الإرهاب ولا تحرص على كبح الأنشطة الإرهابية عندما تكون موجهة إلى خارج الكويت وقد ردت الكويت على لسان السفير خالد المغامس مؤكدة ان الكويت تحارب الارهاب بشتى اشكاله وصوره وأشار المغامس الى ان الدليل على ذلك هو وجود مشروع قانون لمكافحة تمويل الارهاب معروض على مجلس الامة. إلا أن ذلك لم يثن الإدارة الامريكية عن إدراج ثلاثة كويتيين على قوائم الإرهاب الدولية متهمين بدعم الإرهاب مالياً وترويج الأفكار المشبوهة وهم شافي العجمي وحجاج العجمي وعبد الرحمن خميس وقد تم ادراجهم ضمن قوائم أخطر الارهابيين في العالم، حيث قاموا بدعم جبهة النصرة في بداية نشأتها في سوريا ومن ثم انتقلوا إلى دعم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» لوجيستيا وارسال مقاتلين إلى هذه الجماعات. ورغم كل الانتقادات التي وجهت للحكومة الكويتية إلا أن الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية في متابعة الجماعات الإرهابية مشهودة حيث ذكرت مؤخراً أنها ألقت القبض على احد الكويتيين العائدين من سوريا بعد مشاركته في الأنشطة الارهابية الهدامة لتنظيم داعش.