أكد مدير إدارة المتابعة والتنسيق فى وزارة الخارجية الكويتية السفير خالد المغامس أن الوزارة تبذل أقصى جهدها من أجل الإفراج عن المعتقلين المتبقين فى جوانتانامو "فايز الكندرى وفوزى العودة"، مبينا أن الوزارة ردت على الملاحظات الأمريكية التى سبق أن وجهتها إلى الكويت فى الفترة الماضية. وقال المغامس - في تصريح صحفي - "إنه اجتمع مع لجنة حقوق الإنسان فى مجلس الأمة وأحاط اللجنة بجميع التطورات المتصلة بالمحتجزين"، وأكد أن الاتصالات مستمرة مع الجانب الأمريكى، مشيرا إلى زيارة سيقوم بها وفد أمريكى إلى البلاد قريبا لمناقشة موضوع المعتقلين، وأنها قد تكون فى أبريل المقبل.
وأوضح أنه سيتم خلال اللقاء المطالبة بتسليم المعتقلين مع تقديم جميع الالتزامات المطلوبة فى هذا الصدد، معربا عن تفاؤله بإغلاق هذه القضية.
ومن ناحية أخرى، قال مدير عام المعهد الدبلوماسي الكويتي الدكتور عبد العزيز الشارخ: "إنه لا يوجد أي تقصير من قبل الدبلوماسية الكويتية في قضية معتقلي جوانتنامو، موضحا أن النجاح الأخير في حل هذه القضية عندما يطلق سراح "فايز الكندرى وفوزى العودة".
وأشار إلى أنه في أي لقاء أمريكي كويتي على كافة المستويات تكون قضية المعتقلين فى جوانتانامو حاضرة، متمنيا أن يتم الإفراج عنهم ليعودوا إلى وطنهم، مؤكدا أن الدبلوماسية الكويتية تعتبر هذه القضية مهمة جدا ولها أولوية فى مجال علاقتنا مع الولاياتالمتحدةالأمريكية.
ويذكر أنه كان هناك أربعة معتقلين كويتيين في جوانتنامو تم الإفراج عن اثنين منهم حتى الآن، الأول خالد المطيرى وتم إطلاق سراحه في التاسع من شهر أكتوبر عام 2009، أما الثاني فهو فؤاد الربيعة الذي تم الإفراج عنه في التاسع من شهر ديسمبر من العام نفسه والذي عاد بالفعل إلى الكويت بعد قضائه 8 سنوات في معتقل جوانتنامو بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة ومساعدة مقاتلي طالبان أثناء الحرب الأمريكية على الإرهاب في أفغانستان عام 2001، فيما تبقى بجوانتنامو معتقلان كويتيان هناك هما فوزى العودة وفايز الكندرى.