بعد أن اتخذ مجلس الوزراء قرارا بجعل الساحل الشمالى،ضمن المشروعات القومية الكبرى فى التنمية ،تتطلع نحو 17 قرية بمنطقة كنج مريوط ومحيطها ،لدخول حزام التنمية والطاقة النظيفة ،بالتخلص من التلوث الذى يغطى نحومائة فدان بنجع أبو بسيسة وتحديدا فى منطقة (9ن) والتى خصصتها الدولة منذ عام 1992 ،لتلقى مخلفات الصرف الصحى لمدينة الاسكندرية ،وجاء القرار أخيرا بإغلاقه فورا بناء على توصية خبراء القوات المسلحة،وخبراء جامعة الأسكندرية وتكليف 0جهزة الدولة بالتعاون مع جمعية البيئة العربية بتحويل مشروع أبوبسيسة إلى موقع نموذجى لمدينة عمرانية مستدامة منتجة للطاقة النظيفة فى إطار مبادرة النمو الخضرى للصحراء،والتأكيد على التخلص الآمن من الحمأة ،وتوفيق أوضاع المنطقة.،إلا أن الإمكانات والإعتمادات مازالت حبرا عل ورق. المستشار مجدى الشرقاوى خبير البيئة،ورئيس جمعية البيئة العربية،يؤكد أن المشروع بالمنطقة للصرف الصحى اتجه لتحويله بالكمر إلى سماد طبيعى ،ونيتجة المعاملة غير العلمية للحمأة ،انتشرت الأمراض الخطيرة بين سكان المنطقة ويبلغون نحو 400 ألف نسمة ،نتيجة انتشار الرزاز الميكروبى مع الرياح.مما دفع مجلس الوزراء أخيرا لإيقاف الصرف بالمنطقة ،وأنه برغم توقف مشروع أبوبسيسة الملوث للبيئة أخيرا، إلا هناك ألاف الأطنان من الحمأة الراكدة والتى مازالت تبعث بملوثاتها فى قناة مكشوفة تخترق منطقة القرى ،وتسببت ومازالت فى انتشار أمراض السرطان ،والرمد،والفشل الكلوى والكبدى ،والربو بين الأطفال فضلا عن ارتفاع نسبة الإجهاض ين السيدات ،حيث تقوم الشركة بتجفيف الحمأة ، وتيبعها للمزارعين ،لاستخدامها سمادا طبيعيا .ذلك برغم عدم معالجته كيماويا وبيولوجيا ،وصرحت الحكومة ببيعه لاستخدامه مع الزراعات الغذائية ،وهو ممنوع دوليا، لاحتواء تلك المخلفات على مياه الصرف الصحى والصناعى الخطر والزراعى، وهى تشكيلة مليئة بالمعادن الثقيلة ،وأخطر الأمراض والفيروسات والمفترض علميا أن مثل هذه المياه توجه لزراعة الأشجار الخشبية ،وليس الفاكهة والخضر وأضاف أن خبراء البيئة وأساتذة وأطباءبجامعة الأسكندرية، أجروا دراسات ميدانية بالمنطقة ،طوال المدة السابقة ،وأكدوا خطورة الوضع الحالى،لأن معالجة هذه المخلفات وتشوينها يتم بطريقة بدائية بالكمر الهوائى ،بما يسمح بتطاير الرزاز الميكروبى وانتشاره بالمنطقة ،والأدهى من ذلك هو أن هناك حدائق كاملة تعتمد عليها بعد التجفيف ،مصدرا للخصوبة ومنها 20 فدانا من أشجار الزيتون حيث بلغت كميات الحمأة التى تنقل للمنطقة نحو400 طن يوميا وهى كمية مهولة ويرى الدكتور عادل ياسين أستاذ علوم البيئة وعضو لجنة تقييم المشروع أنه بالامكان استغلال المخلفات الناتجه عنه فى توليد الطاقة وانارة المنطقة دون آثار جانبية اعتمادا على تقنية عالية ،وتحقيق رؤية مجلس الوزراء بالتعاون جمعية البيئة،ولتحويل (موقع 9ن)إلى مشروع وطنى نموذجى لمدينة عمرانية. مستدامة منتجه للطاقة النظيفة وضمن برنامج النمو الخضرى للصحارى ،فضلا عن التى التخلص الآمن من الحمأة ،وتوفيق الأضاع البيئية للموقع ضمن برنامج تنمية الساحل الشمالى ،واستجابة لطلب وزارة الدفاع والتى ارسلت خبراء وأطباء أكدوا خطورة الموقع بمحتوياته من الصرف الصحى غير الآمن وتأثيره الضار على الإنسان والحيوان.