تشهد محافظة بني سويف هذه الأيام حالة من الاختناق المروري الطاحن علي الطريق المؤدي للكوبري العلوي المؤدي بدوره لمدينة بني سويف الجديدة شرق النيل ،و يعيش الأهالي حالة من الغضب الشديد بسبب التكدس علي بداية الكوبري ونهايته للذهاب من والي مدينة بني سويف . وترجع الأزمة بسبب صيانة الكوبري حيث تعاني بني سويف من ندرة الكباري العلوية التي تربط غربها بشرقها كما أن عملية التجارة والاستثمار تعتمد علي تلك الكباري لنقل البضائع والخامات للمصانع المتواجدة شرقا. ورغم ذلك لا يوجد بالمحافظة علي طولها الممتد لمسافة 100كم طولا سوي 2 من الكباري العلوية لربط شرق المحافظة بغربها.. أنشيء الأول بمدينة بني سويف منذ 30 عاما ويعتبر الكوبري الرئيسي الذي يعتمد عليه الأهالي للانتقال لشرق النيل وأفتتح الثاني علي بعد 45 كم منه شمال مدينة الواسطي منذ عام . وتعتمد بقية المراكز والمدن ومعها القري علي المعديات للانتقال من الشرق للغرب والعكس ومع الضغط الرهيب علي كوبري مدينة بني سويف من قبل سيارات النقل بدأت تظهر عليه عوامل الشيخوخة وتعرضه للمخاطر بسبب تأثر الفواصل نتيجة الضغط المستمر عليه فضلا علي تحمله مواسير مياه الشرب علي جانبه الأيمن وأصبح يحتاج إلي صيانة دورية من قبل هيئة الطرق والكباري . من جانبه اجتمع المستشار مجدي البتيتي محافظ بني سويف مع العميد محمد لبنة مدير إدارة مرور بني سويف ومسئولي الطرق والكباري واللواء محمود طه رئيس شركة مياه الشرب لوضع حل عاجل لتلك الأزمة حيث توصلوا لحل مؤقت عبارة عن إجبار سيارات النقل بالعبور شرقا عبر كوبري الواسطي وفتح حارة واحدة من الكوبري العلوي ببني سويف الخاضع للصيانة أمام السيارات الصغيرة وغلق الأخري حتي الانتهاء من صيانتها وتبادل الأمر بعد ذلك. كما شدد المحافظ علي سرعة الانتهاء من أعمال الصيانة وضغط الجدول الزمني المحدد لها مع تكثيف العمل علي مدار اليوم ومضاعفة العمالة والمعدات وذلك لما يمثله الكوبري من أهمية بالغة لمدينة بني سويف خاصة مع التوسع العمراني وزيادة النشاط الاستثماري شرق النيل . وفتحت تلك الإشكالية قضية هامه وهي احتياج المحافظة لعدة كباري خاصة مع وجود المدن العمرانية الجديدة شرقا مع المناطق الصناعية الواعدة بالمحافظة وعلي الرغم من اقتناص محافظ بني سويف موافقة استثنائية بإنشاء كوبري علوي آخر بتكلفة 500 مليون جنيه لا يبعد سوي 10 كيلو مترات عن الكوبري الحالي القديم إلا أن مدن الفشن وببا وسمسطا جنوبا تحتاج أيضا لمثل تلك الكباري لحل أزمة الربط بين شرق وغرب المحافظة .