تواصلت الاشتباكات والقصف المتبادل بين قوات اللواء خليفة حفتر وقوات «مجلس شورى ثوار بنغازى» فى المناطق المحيطة بمطار بنينا وضواحى مدينة بنغازي. وأكد مصدر عسكرى بالقوات الخاصة »الصاعقة« ببنغازى أمس إنه تم استخدام المدفعية خلال الاشتباكات مع جماعة «أنصار الشريعة»، مشيرا إلى أن سلاح الجو قام بقصف بعض المواقع المتمركز بها عناصر الجماعة . وأضاف المصدر أن المطار تحت سيطرة الجيش الليبي، لافتا إلى أنه لا توجد أى إصابات بين قواتهم . وفى طرابلس، تجددت الاشتباكات بين المليشيات المسلحة للسيطرة على مواقع حكومية، وسمع دوى لإطلاق النار بشدة فى العاصمة وخاصة فى منطقة بن غشير القريبة من مقر المؤتمر الوطنى المنتهية ولايتة والمقر السابق للرئيس الليبى الراحل معمر القذافي، إثر قيام إحدى المليشيات الإسلامية بالهجوم على أحد المقرات وتصدى لها الحراس من ثوار المنطقة. وفى الوقت نفسه، أعلن الناطق الرسمى باسم ما يعرف بالمجلس الأعلى المؤقت لثوار الغربية الليبى رمضان زعميط , إن 12 صاروخاً أطلقوا من منطقة ورشفانة على مدينة الزاوية الليبية . وقال زعميط فى تصريحات صحفيه له أمس - إن عدداً من الصواريخ سقطت بالقرب من مخازن شركة الزاوية لتكرير النفط، مؤكداً أن صاروخاً آخر سقط على أحد المنازل الخالية من السكان. وفى بنغازي، نجا زياد بلعم، قائد كتيبة عمر المختار والقيادى فى «مجلس شورى ثوار بنغازي» من محاولة اغتيال، حيث أصيب ونقل لمركز بنغازى الطبى لتلقى العلاج. وذكر مصدر أمنى فى بنغازي، أن مسلحين مجهولين أطلقوا وابلًا من الرصاص على بلعم وسط المدينة، مما أدى لإصابته. ويذكر أن بلعم كان قد تعرض لمحاولة اغتيال مرتين قبل ذلك، الأولى بإطلاق النار بشكل مباشر عليه، والثانية من خلال زرع عبوة ناسفة، وهذه هى المحاولة الثالثة. وعلى صعيد أخر، حذَّر مجلس النواب الليبى أفراد ومؤسسات وأجهزة الدولة القائمة وكذلك الدول والمنظّمات الدولية، من الاعتراف بالمؤتمر الوطنى المُنتهية ولايته، وحكومته غير الشرعية أو التعامل معها بأى حال من الأحوال.