القتل الرحيم هو الإجراء الذي تلجأ إليه دور رعاية الحيوانات في الولاياتالمتحدة مع الكلاب التي لا تجد أسرا تقبل رعايتها. فالكلب الذي لا يحظي بهذا الشرف عليه أن ينتظر دوره في سلسلة القتل الرحيم الذي لا يعرف شيئا عن الرحمة في حقيقته, ويتجاهل ترك هذه الحيوانات المسكينة تأكل من خشاش الأرض. وقد هزت هذه الفاجعة قلوب المدافعين عن حقوق الحيوان, الأمر الذي فكروا معه في إنشاء صفحة عبر الفيسبوك تتحدث عن هذه الحيوانات التي لا تجد من يرعاها وتحاول أن تثير تعاطف أعضاء الشبكات الاجتماعية للقيام بتبنيها وإنقاذها من المصير المحتوم خاصة وأن60% من كلاب دور رعاية الحيوانات في مقاطعتي بروارد وبالم بيتش تتعرض لهذا المصير المؤلم سنويا ولتحقيق هذا الغرض يقوم المتطوعون في الوقت الحالي بتصوير هذه الحيوانات المسكينة صورا عديدة, عل إحداها تثير اهتمام وعطف أحد أعضاء الفيسبوك, ثم يقومون بنشرها عبر هذه الصفحة مع نبذة وافية عن حياة كل منها, وما مرت به خلال حياتها من أحداث. ويري المدافعون عن حقوق الحيوان إن إشراك الفيسبوك في الأمر يحقق فائدة كبيرة بسبب جماهيريته العريضة وعدد أعضائه الضخم, ويستدلون علي ذلك بعدد مرات مشاركة المعلومات والصور التي يتم نشرها عبر الصفحة. ويقدم النشطاء حاليا كل ما يستطيعون للحفاظ علي حياة هذه الحيوانات, وقد تخصص بعضهم في التقاط الصور المؤثرة لها خاصة من يقترب منهم من حافة القتل, ثم نشرهذه الصور في قوائم الأخبار العاجلة للمساهمة في زيادة نسبة تبني هذه الحيوانات أو حمايتها مؤقتا. وعن ذلك تقول ليزا مينديم المسئولة في إحدي دور مقاطعة براوارد: الحقيقة أن مثل هذه الصفحات, وهؤلاء النشطاء صنعوا فارقا جوهريا عن ذي قبل في حياة دور رعاية الحيوانات, فلأول مرة يتم إلقاء الضوء بكل هذا الوضوح علي حالها وحال الحيوانات المسكينة التي تعيش بها, وهو ما أسهم في إيجاد أسر عديدة تقبل بإيواء هذه الحيوانات. ويختلف الحال الآن كلية عن الحال منذ عشر سنوات فقط, إذ لم نكن نجد مثل هذا الاهتمام وهذه المناقشات التي أسهمت فعلا في حل مشاكل الإيواء لدينا, والفضل كله في الحقيقة يعود إلي التكنولوجيا والشبكات الاجتماعية.