يعد مطار الغردقة الدولي بمحافظة البحر الأحمر أحد أهم بوابات مصر إلي العالم الخارجي ولعب هذا المنفذ منذ نشأته الدور الأول والرئيسي في جذب حركة السياحة الوافدة للمقاصد السياحية بدائرة المحافظة من مختلف دول العالم ولولا هذا المطار ماكان للحركة السياحية التي نراها الآن وجود ولا كانت المحافظة قد شهدت هذا الكم الهائل من الفنادق والقري السياحية والتي وصل عددها إلي 255 فندقا وقرية سياحية ذات مستويات فندقية مختلفة منها 143 فندقا وقرية بالغردقة التي يتواجد بها المطار والباقي موزعة علي سفاجا والقصير ومرسي علم بإجمالي 70853 غرفة فندقية بخلاف الفنادق تحت الإنشاء .ونظرا للزيادة المضطردة في أعداد الطائرات الشارتر القادمة من مختلف دول العالم علاوة علي رحلات الطائرات الداخلية وما يتبعها من زيادة مطردة أيضا في حركة الركاب وفي إطار ما هو متوقع من زيادة خلال السنوات القادمة كان لا بد من تطوير هذا المرفق الملاحي المهم لمواكبة هذه الزيادة خاصة علي المدي البعيد لذلك شرعت وزارة الطيران المدني منذ عام 2010 في إنشاء مطار جديد ليكون إضافة جديدة للمطار القديم ويومها أسندت عملية تصميمات ورسومات هذا المبني لإحدي المكاتب المتخصصة والتي صممته علي أحدث طرازات المطارات العالمية الكبري ذات المواصفات والتقنيات الحديثة ليكون علامة حضارية علي أرض الغردقة بصفة خاصة وبين مطارات مصر بصفة عامة وبدأ التنفيذ علي قدم وساق حتي بات هذا المبني العملاق شبه جاهز للافتتاح والتشغيل خلال الأيام القليلة القادمة . اللواء طيار سامي عبد المنعم مدير عام مطار الغردقة الدولي قال أنه في إطار مواكبة الزيادة المضطردة لأعداد الركاب القادمين للبحر الأحمر من مختلف دول العالم ومن داخل مطارات مصر شرعت وزارة الطيران في إنشاء مبني جديد لمطار الغردقة الدولي إلي جانب المطار الحالي وبدأ العمل في هذا المبني وملحقاته عام 2010 وأخيراً بات هذا المبني جاهزا للإفتتاح واستقبال الطائرات علي مختلف أنواعها ومنها الطائرات العملاقة خلال الأيام القليلة القادمة . واشار الي ان المطار تكلف مليارا و800 مليون جنيه مصري بخلاف الممر الجديد الذي يجري تنفيذه الآن وقد تصل تكلفته إلي 500 مليون جنيه ولفت الي أن وزير الطيران المدني حسام الدين كمال يتابع أولا بأول عمليات الإنتهاء من التجهيزات النهائية تمهيدا لافتتاحه خلال الاحتفالات بنصر أكتوبر واوضح ان المطار صمم علي أحدث نظم المطارات العالمية وروعي في تصميمه ضرورة أن يستوعب 7 ملايين و 500 ألف راكب سنويا علاوة علي 5 ملايين و 500 ألف راكب سنويا وهي سعة مطار الغردقة الحالي لتصل الطاقة الإستيعابية للمبنيين إلي 13 مليون سائح سنويا . المبني الجديد ويتكون المبني الجديد من 3 طوابق وهو المبني الرئيسي ومكوناته والذي أقيم علي مساحة 92600 متر وصالة المغادرة أقيمت علي مساحة 30060 مترا ، أما صالة الوصول فقد تم إنشاؤها علي مساحة 25880 ومنطقة الخدمات أقيمت علي مساحة 32988 مترا ،ويحتوي المبني علي كباري مغادرة ومبان للخدمات ومكاتب للجوازات وشركات السفر و 72 كاونتر لتسجيل الدخول وكاونترات أخري لاستلام الحقائب وخدمة الأمتعة كبيرة الحجم و9 وحدات للجوازات و 66 موقعا للطائرات منها موقعان للطائرات العملاقة وروعي في تصميمه اتاحة الفرصة للفصل التام بين المغادرين والقادمين ويحتوي علي كافة الوسائل التي من شأنها راحة الركاب وتوفير عناصر الأمن والأمان لهم كما بحتوي المطار علي أماكن للإنتظار تتسع ل 115 حافلة سياحية علاوة علي 85 سيارة أخري إلي جانب أماكن صف للحافلات والسيارات علي رصيف المبني بطول 325 مترا ويتضمن أسواقا حرة ومطاعم وكافيتريات و9 سيور لنقل الحقائب منها 7 للدولي و 2 للمحلي وأبواب المغادرة متصلة بالطائرات بواسطة جسور مباشرة وعدد 6 أماكن للتفتيش الجمركي. كما أن المطار يحتوي علي كافة المرافق الخدمية المتكاملة من كهرباء وصرف صحي ووحدات لري المساحات الخضراء وغيرها من الخدمات الموجودة في أحدث مطارات العالم، وسيؤدي هذا المبني وخدماته الي القضاء التام علي حالات الازدحام التي كانت تحدث بصالات الوصول والسفر داخل المبني القديم في أوقات الذروة وسيكون الطراز الحضاري المقام عليه بمنزلة دعاية وترويج للحركة السياحية بصفة عامة وسيعطي إنطباعا للسائحين من مختلف دول العالم أن مصر تولي قطاع السياحة بها إهتماماً كبيراً .