أكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح خالد الصباح عقب انتهاء اجتماعات مجلس التعاون الخليجى بجدة امس انفراج العلاقات الخليجية القطرية لاستكمال المسيرة الخليجية التى استمرت 33 عاما والاتفاق على وضع اسس ومعايير لتجاوز اى خلافات فى اقرب وقت عقب تنفيذ الالتزامات وازالة كل الشوائب التى تعيق المسيرة الخليجية خاصة فى هذه المرحلة الصعبة. واضاف فى المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده مع عبداللطيف الزيانى الامين العام للمجلس ان جميع دول الخليج متألمة للوضع الحالى وكلنا حرص لازالة هذه الشوائب مشيرا الى ان هناك التزاما بالتنفيذ وسنرى نتائجه فى القريب العاجل وان عودة السفراء الى الدوحة يمكن ان يتم فى اى وقت وردا على سؤال لمراسل الاهرام بشأن وجود مبادرة خليجية مصرية لحل الازمة السورية عرضت على الاجتماع كما ستعرض على الاجتماع الموسع لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة. قال وزير الخارجية الكويتى ان الأزمة السورية بند دائم على جدول الاعمال ومصر دولة مهمة ورائدة وسيستفاد منها فى حل هذه الازمة. وأشاد وزراء مجلس التعاون الخليجى برئاسة الكويت بقرار مجلس الأمن الذى يدين الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان من قبل المجموعات الإرهابية فى العراقوسوريا، وبالخصوص تنظيمى داعش وجبهة النصرة، ويفرض عقوبات على الأفراد المرتبطين بهذه المجموعات . وجددت دول المجلس التأكيد على مواقفها الثابتة بنبذ الإرهاب والتطرف ، بكافة أشكاله وصوره ، ومهما كانت دوافعه ومبرراته وأيا كان مصدره . وأكدت أن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أسس سياستها الداخلية والخارجية ، مشددة على وقوفها ضد التهديدات الإرهابية التى تواجه المنطقة والعالم ، وبالنسبة للاحتلال الإيرانى للجزر الثلاث التابعة للإمارات العربية المتحدة:جدد المجلس الوزارى التأكيد على مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال جمهورية إيران الإسلامية للجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة للإمارات،.ودعا ايران للاستجابة لمساعى الإمارات العربية المتحدة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية وبالنسبة للازمة السورية شدد المجلس على مواقف دوله الثابتة للحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة ترابها الوطنى ، مجدداً التأكيد على تنفيذ اتفاق جنيف1 الهادف إلى تحقيق الانتقال السلمى للسلطة فى سوريا وعبر المجلس الوزارى عن تمنياته بنجاح مهمة المبعوث الأممى الجديد للأزمة السورية ، السيد دى ميستورا . وعبر المجلس الوزارى عن ألمه الشديد من استمرار نظام الأسد فى عمليات القتل والتدمير، ولتدهور الأوضاع الإنسانية فى سوريا وحول العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة رحب المجلس بالاتفاق الذى تم بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى لوقف اطلاق النار فى قطاع غزة ، مثمناً الدور المحورى الذى تقوم به مصر ومشيداً بالجهود المبذولة دولياً وإقليمياً فى هذا الإطار ، مطالباً بالالتزام الكامل ببنود الاتفاق ، وداعياً إلى سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة . وفيما يتعلق بالشأن اليمنى : اكد المجلس ضرورة استكمال المرحلة الانتقالية، وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، بما يحقق تطلعات الشعب اليمنى الشقيق، ويحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره . وفى الشأن العراقى :أعرب المجلس الوزارى مجدداً عن تهنئته للقيادة العراقية ، آملاً أن يسهم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة فى تعزيز الوحدة الوطنية ، ومشاركة جميع أطياف المجتمع العراقى فى العملية السياسية والأمنية والتنموية ، مما يساهم فى تحقيق أمن العراق واستقراره وسيادته وحول ليبيا عبر المجلس الوزارى عن قلقه من تدهور الأوضاع الأمنية والعسكرية فى ليبيا ، جراء الاشتباكات الحالية وما ينتج عنها من خسائر فى الأرواح والممتلكات ، وتأثيره على أمن ليبيا واستقرارها ومستقبلها ، مؤكداً على ضرورة وقف العنف ودعم الشرعية فى ليبيا،.