أعلنت مصادر حكومية ودبلوماسية فى مملكة ليسوتو بجنوب أفريقيا أمس وقوع انقلاب عسكرى بعد سيطرة وحدات تابعة للجيش على المقر العام للشرطة ومبان حكومية بالإضافة إلى التشويش على بث الإذاعات والاتصالات الهاتفية. وقال تيسيلى ماسريبان وزير الرياضة فى ليسوتو ورئيس حزب باسوثو الوطنى، أحد أحزاب الائتلاف الحاكم فى ماسيرو إن» قوات الجيش والقوات الخاصة فى ليسوتو سيطرت صباح أمس على المقر العام للشرطة وانتشروا حول مقر إقامة رئيس الوزراء ومقري». وأشار إلى أنه تم سماع دوى طلقات نارية بين الساعة الرابعة والسابعة أو الثامنة صباحا بالتوقيت المحلى، مؤكدا أنه تم التشويش على الاتصالات الهاتفية، و إنه تمكن من الهرب بعد أن تم إخطاره. وأضاف أن رئيس الوزراء توم ثابان وحكومته لا يزالان يسيطران على السلطة لكنه أقر بأن الوضع ما زال خطرا. فى الوقت نفسه، أفادت إذاعات جنوب أفريقية بتوقف بث محطات الإذاعة الخاصة فى المملكة الصغيرة التى تحيط بها جنوب أفريقيا من كل الجوانب. وتتصاعد التوترات السياسية فى ليسوتو منذ شهر يونيو الماضى بعد أن علق رئيس الوزراء توماس ثابان عمل البرلمان لتفادى تصويت على سحب الثقة وسط نزاع فى الحكومة الائتلافية التى تشكلت قبل عامين.وفى المقابل، تعهد موثيتجوا متسينج نائب رئيس الوزراء بتشكيل ائتلاف جديد يطيح بثاباني. من جانبها، حذرت جنوب افريقيا ومجموعة تنمية الجنوب الأفريقى التى تضم ليسوتو الخصوم السياسيين فى البلاد من أن أى تغيير غير دستورى فى الحكم لن يكون مقبولا. ومنذ استقلال ليسوتو عام 1966 شهدت البلاد عددا من الانقلابات العسكرية، ففى عام 1988 لقى 58 شخصا مصرعهم وتضررت أجزاء كبيرة من العاصمة ماسيرو بسبب الصراع السياسى والقتال الذى أعقبه.