نلوم المجتمع الذى لا يقبل الاختلاف، ويتعامل معنا كذوى إعاقة وكأننا موطنون من الدرجة العاشرة، وننفعل «موبخين»: لأنكم أصحاء لا تشعرون بغيركم ممن لديهم احتياجات صحية!! وهو «توبيخ» فى محله، ونبذل الجهود للتوعية بأصول التعامل مع المختلفين وقبول الآخر والمطالبة بالحقوق وتفسيرها لمن لا يعرف ونحاول تحقيق ذلك بكرامة وعزة ومن موقف قوة، فهذا واجب المجتمع والدولة وليس تفضلا أو تكرما من أى منهما. ولكن يجب أن نقف مع أنفسنا للحظة ونقيم أفعالنا نحن التى تسئ لنا ولغيرنا وتساهم فى تغذية هذا الفكر الطبقى، ونقيم طريقة تفكيرنا وتقييمنا لبعضنا البعض «ونوبخ» أنفسنا أيضا لأننا نتكبر ونتفاخر بأننا أفضل صحيا من غيرنا ونعتبرها إهانة إن حدث أى خلط بين أصم وأصم ناطق، أو كفيف وضعيف بصر، بين من يتحرك بمساعدة ومن يتحرك بدون مساعدة، بين كل هؤلاء والإعاقات الذهنية. إلى كل ذوى إعاقة، إذا أردت أن تقيم حسب قدراتك الحقيقية من مجتمع الأصحاء الذى لا يشعر بك وأن تتساوى معه فى الحقوق والواجبات ليحترم اختلافك، فلتفعل أنت ذلك أولا ولا تتكبر على غيرك ممن حباهم الله بإعاقة أصعب منك، وإلا لا تلوم أحدا حينما ينظر إليك نظرة دونية معتبرا أن صحته تجعله أفضل منك .. فأنت فعلت نفس الشئ مع غيرك واعتبرتهم أقل منك لأنك صحيا أفضل منهم ! أعزائي ذوى الإعاقة، رفقا بأنفسكم وبغيركم، كلنا سواء، كلنا مختلفون، جسديا ونفسيا و اجتماعيا، أنتم رائعون كما أنتم بعقولكم وفكركم وليس بأجسادكم الكاملة المكملة، فكم من البشر نعتبرهم أصحاء ولا يمكنهم أن يحققوا ما حققتموه، نجاحكم وهو الأقوى لأنه تحقق بطرق غير تقليدية مبدعة. أقبلوا بعضكم قبل أن تعلموا المجتمع أن يقبلكم.