أعلنت الولاياتالمتحدة أنها لن تتسامح مع امتلاك إيران للسلاح النووي, وأبدت ردا حذرا علي الرسالة الإيرانية الأخيرة إلي القوي الكبري بشأن استئناف مفاوضات برنامجها النووي, قائلة إنها تدرسها وتتشاور مع حلفائها لاتخاذ موقف منها. يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس أن الدول الأجنبية عازمة علي السيطرة علي المنطقة ويجب عدم السماح لها بذلك, مشيرا إلي أن المشاكل تأتي من الخارج. ففي واشنطن, قال مسئول كبير بالإدارة الأمريكية إن الرسالة الإيرانية قد تؤدي إلي استئناف الجهود الدبلوماسية بشرط أن يكون الإيرانيون جادين. وأوضح جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين المسافرين مع الرئيس الامريكي باراك أوباما علي متن طائرة الرئاسة قائلا: نحن نراجع الرسالة, يوجد وقت ومجال هنا لحل دبلوماسي إذا اختارت إيران أن تتواصل من خلال تصرفات بناءة. في الوقت نفسه, ذكر وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أن واشنطن لن تتسامح مع امتلاك إيران لسلاح نووي, وقال إنه لا ينبغي عليها أن تغلق مضيق هرمز. وصرح بانيتا في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني أمس الأول بأن إيران تواصل أنشطتها النووية, لكنها لم تتخذ قرارا بعد بشأن المضي قدما في حيازة السلاح النووي. وقال وزير الدفاع الأمريكي أيضا في بيان منفصل: قلنا دائما إن من مصلحتنا أن نحاول استئناف المحادثات مع ايران مفترضين أن تكون تلك المحادثات بناءة, مضيفا أن واشنطن ستتشاور مع شركائها بشأن أي خطوات قادمة. ومن ناحيته, أبدي وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير قلق بلاده الشديد من الوضع الراهن في المنطقة, موضحا في الوقت نفسه أن هناك مؤشرات لمحادثات جديدة ينبغي استغلالها كفرصة للتوصل إلي حل سلمي. كما أكد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أمس أن الكرة الآن في ملعب إيران لتظهر أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية كما يردد مسئولوها, معربا عن قلقه العميق إزاء المؤشرات بأن طهران تعمل من أجل تطوير سلاح نووي. وقال بان للصحفيين في فيينا إنه يتعين علي طهران تطبيق قرارات مجلس الأمن الخمسة التي تدعوها إلي إيقاف أنشطتها النووية. كما دعت الصين أمس جميع الأطراف المعنية لانتهاز الفرصة واستئناف الحوار حول مشكلة إيران النووية في أقرب وقت ممكن. وعلي الجانب الآخر, قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال مؤتمر صحفي مع نظيريه الباكستاني آصف علي زرداري والأفغاني حامد كرزاي عقب قمة ثلاثية لتعزيز الاستقرار الاقليمي في إسلام آباد إن هناك دول تصر علي السيطرة علي منطقتنا, واستهدفت منطقتنا من أجل سيطرتهم وهيمنتهم, يجب أن نفوت علي الآخرين فرصة التدخل في شئوننا. ولم يذكر نجاد بالاسم الدول التي يقصدها, ولكنه قال: لا توجد مشكلة جوهرية بين دول المنطقة, كل المشاكل تأتي من الخارج.وشدد نجاد علي أن الدول التي تمتلك أسلحة نووية ليست أفضل من الأخري, قائلا إن القنبلة النووية لا تمنح الأفضلية. ومن جانبه, أكد زرداري أن باكستان لن تقدم أي نوع من المساعدة للقوات الأمريكية إذا قررت واشنطن شن هجوم علي إيران. ونقلت قناة جيو نيو الباكستانية عن زرداي قوله في القمة الثلاثية إن إسلام آباد لن توفر قاعدة جوية للقوات الأمريكية لشن هجوم علي إيران, وأكد أن باكستانوإيران تحتاج كل منهما الأخري وانه لا يمكن لأي تدخل أجنبي أن يؤثر في العلاقات بينهما. وقالت القناة إن الرئيس بعث برسالة للولايات المتحدة يطالبها فيها بعدم التدخل في علاقاتها التجارية, في إشارة إلي مشروع خط الأنابيب لنقل الغاز بين باكستانوإيران. وأعرب نجاد, خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني, عن استعداد بلاده لتعزيز التجارة مع باكستان لتصل إلي عشرة مليارات دولار في غضون شهرين. وفيما حذر مسئول إسرائيلي بارز في مجالة مكافحة الإرهاب من أن إيران وحزب الله يخططان لهجمات جديدة ضد أهداف إسرائيلية حول العالم, أعلنت الشرطة التايلاندية أمس أنها تبحث عن شخصين جديدين يشتبه في تورطهما بالتفجيرات التي من المعتقد أنها كانت تستهدف دبلوماسيين إسرائيليين. وأوضحت الشرطة في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي أنه من المعتقد أن أحد هذين الشخصين يعد خبيرا في صنع القنابل والذي درب ثلاثة متهمين إيرانيين تم احتجازهما عقب التفجيرات التي وقعت في العاصمة بانكوك الثلاثاء الماضي.