أعلن المهندس إبراهيم العربى رئيس غرفة تجارة القاهرة عن مبادرة جديدة تحت عنوان «صحوة أمة» تستهدف تخفيض معدلات الفقر والبطالة والأمية الحالية بنسبة 50% خلال 5 سنوات، من خلال وضع آلية لربط منظمات الأعمال والجمعيات الأهلية والجهات الحكومية فى هيكل تنظيمى يمتد من الأحياء والقرى الصغيرة إلى مجلس عام للجمهورية بالكامل. وأكد العربي، فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه على شكرى النائب الأول لرئيس الغرفة خلال المؤتمر الصحفى الذى نظمته الغرفة مساء أمس الأول، أن المبادرة تضع خريطة طريق لدخول مصر لنادى الأغنياء من خلال إيجاد آليات حقيقية للتعاون والدعم بين الأغنياء والفقراء فى كل حى أو قرية أو تجمع سكانى صغير، ومن خلال ربط المساعدات المقدمة للفقراء والمحتاجين ببناء قدراتهم الذاتية وتحويلهم لقوة منتجة فى المجتمع حيث تشمل المبادرة عشرات البرامج التدريبية فى جميع المجالات بجانب مساندة ودعم للمشروعات الصغيرة التى ستنشئ فى ظل المبادرة. من جانبه قال محمد إسماعيل عبده رئيس شعبة الصناعات الطبية بالغرفة ومعد دراسة صحوة أمه أن المبادرة تعتمد على تفعيل دور 40 ألف جمعية أهلية مسجلة، حيث يعمل منها 10% فقط، كما تتمتع مصر بثروة من أعمال الخير المتمثلة فى أموال زكاة وتبرعات يقدر حجمها السنوى بنحو 50 مليار جنيه يمكن ان تستغل بصورة أفضل للقضاء على الفقر، حيث نستهدف اعادة صياغة علاقة الجهات الحكومية والأهلية لتصبح علاقة مؤسسية لها هيكل إدارى واضح ومهام عمل تمارس بشكل مؤسسي. وأضاف أنه سيتم عقد مؤتمر موسع يوم 11 سبتمبر المقبل فى حضور د.محمد الربيع رئيس مجلس الوحدة الاقتصادية التابع لجامعة الدول العربية والشيخ أحمد ترك ممثلا عن وزارة الأوقاف، إلى جانب عدد كبير من الخبراء الاقتصاديين ورموز العمل الأهلى للإعلان عن النماذج التى طبقتها المبادرة بالفعل فى عدد من إحياء ومدن الجمهورية مثل حى الجمالية بالقاهرة والخانكة والمحلة الكبرى والعياط وديرمواس بالمنيا، حيث نسعى لإعداد قاعدة بيانات كاملة حول الأسر الأولى بالرعاية تحدد قيمة ما يحتاجونه من دعم شهرى لكل أسرة على حدة بجانب الاحتياجات الاخرى مثل الرعاية الصحية أو دورات تدريبية لأبنائها لمساعدتهم على إيجاد عمل أو تمويل إنشاء مشروع صغير يكفل لهم الخروج من دائرة الفقر. من جانبه، أكد أبو الحجاج عبدالغنى أحد مستثمرى سيناء ورئيس نادى الرواد بالعاشر أن المبادرة الجديدة ستلقى نجاحا كبيرا فى سيناء بفضل اهتمام كثير من رجال الأعمال بدعم مصر ومساعدتها على الخروج من عنق الزجاجة والتركيز على الأحياء والمناطق الفقيرة المحيطة بتجمعات الأعمال.