"المال هو جزء من الرزق ولكن هناك رزق الصحة ورزق الولد ورزق الطعام ورزق فى البركة" قرأت هذه العبارة فاعجبتنى جدا ، صحيح ان الرزق ليس مقسوما على المال فقط ولكن الناس دائما لا تنظر الى كل ما يهبها الله على انه رزق وتخصه بالمال فقط ، بالرغم من الله هو الرزاق وقد تكفل برزق الجميع . وان تقسيم الارزاق وتفاوتها بين الناس انما هو قسمة الرزاق الكريم فلماذا الناس لا تعتبر الصحة رزق من عند الله لا يعرف قيمتها الا المريض وكذلك الاولاد رزق لا يقدرها الا من حرم منها وكذلك الطعام حتى البركة فى امور حياتنا اليومية هى رزق وكل نعمة انعمها الله علينا هى رزق فى حد ذاتها وجب شكر الله عليها وعبادته حق عبادة لان الله سبحانه وتعالى لا يلازم بين محبه الناس له وسعة رزقهم . فالله تكفل للخلق بالرزق مهما كانوا واينما كانوا مسلمين او كافرين كبارا او صغارا رجالا او نساءا انسا اوجنا طيرا او حيوانا قويا او ضعيفا عظيما او صغيرا . كما قال الله تعالى "وما من دابه فى الارض الا على رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل فى كتاب مبين" . وقال تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والارض انه الحق مثل ما انكم تنطقون"ولذلك وجب علينا ان نعلم ان الرزق اوسع بكثير من ان يقيد بالمال ولا يطلب الا من الله ، وهو امر مقدر قبل ولادة الانسان ولا يستطيع الانسان ان يهرب من رزقه مهما فعل ، كما قال رسولنا الكريم" لو ان ابن ادم هرب من رزقه كما يهرب من الموت لادركه رزقه كما يدركه الموت " . ومن موجبات زيادة الرزق الاستغفار لله كثيرا وصله الارحام وتاديه حق الفقير ، كلها افعال تجعلنا نتقرب من الله ونطلب منه زيادة الرزق فيجب علينا كبشر ان نشكرالله على نعمه ولا نتأذى دائما من قله المال ونعتبرذلك غضب من عند الله ، فلكل انسان نصيب مكتوب ورزق مقسوم له فيأخذه ان كان صحة او اولاد او مال ، حتى محبه الناس هى رزق يجب شكر الله عليها . ان كل ما كتبه الله لنا هو رزق وكل ما منعه عنا لم يكن رزق لنا فالحمد الله على ما رزقنا به الله . لمزيد من مقالات هبة سعيد سليمان