موجة التخريب ومحاولات شل الحياة فى مصر سوف تمضى دون أن تحقق أهدافها الخبيثة، ولقد بات واضحاً الآن أكثر من أى وقت مضى أن جماعة الاخوان الارهابية تتميز بالغباء السياسي. فلم يعد خافياً على أحد أن أنصار الجماعة الارهابية وأخواتها يستهدفون بشكل سافر تخريب محطات الكهرباء ووسائل النقل العام فضلا عن العمليات الارهابية ضد رجال الجيش والشرطة، وتعكس الوتيرة المتصاعدة لعمليات التخريب والتى بلغت 300 عملية ضد محطات الكهرباء الشهر الماضى يأس الجماعة من اجتذاب المصريين إلى صفوفهم، كما أن تصعيد العمليات الارهابية يأتى فى سياق توفير الغطاء والمبررات من قبل جماعة الاخوان. وهذا بدوره يحمل الجماعة الارهابية مسئولية التخريب والتضييق على حياة المصريين، فضلا عن أنصار الاخوان مسئولية الدماء التى تسيل فى مصر. ولم يعد مقبولا ولا مستساغاً محاولات مايسمى بتحالف دعم الشرعية إصدار «بيانات وهمية» للتبرؤ من العنف أو تنظيم مظاهرات مسلحة. والأمر الثابت حاليا أن أنصار الاخوان والجماعات الارهابية المتحالفة معهم هى التى اختارت طريق «العنف» والمظاهرات المسلحة والتخريب ومحاولة إصابة محطات الكهرباء الرئيسية فى مصر بالشلل، وفى الوقت الذى يصر فيه أنصار الجماعة على الادعاء بسلمية الاحتجاجات، وعدم دعوتهم أو اشتراكهم فى عمليات العنف والارهاب فإن الوقائع على الأرض تكذب هذه الدعوات. وبالاضافة الى ذلك فإن الشواهد الثابتة تكشف عن خلايا مسلحة تقوم بعمليات تخريب وارهاب، كما أن ياسر سرى مدير المرصد الاسلامى بلندن عضو التحالف المزعوم لدعم الشرعية ينشر ماسماه تفاصيل «خطة شل حركة المرور فى مصر» من خلال قطع الطرق والكبارى العامة فى مصر. ويبقى أن المعركة البائسة لإسقاط الدولة المصرية، والخروج على اختيارات المصريين التى أطاحت بالمعزول محمد مرسى لن يكتب لها النجاح. ولم تعد المعركة مع الجيش والشرطة بل أصبحت مع المصريين، ومن الواضح أن هؤلاء المغيبين والشاردين فى غيهم وضلالتهم، والمسرعين بقوة فى طريق الارهاب لا يدركون أن «صبر المصريين» عليهم لن يطول، كما أن الشعب المصرى لن يسمح باسقاط الدولة المصرية، وإذا تفجر الغضب المصرى فإن عاقبة هؤلاء لن تكون جيدة على الاطلاق إذن فليحذر هؤلاء من غضبة الشعب المصري. لمزيد من مقالات رأى الاهرام