توجهت أمس قافلة مساعدات إنسانية روسية تضم 280 شاحنة إوكرانيا، حيث أكدت مصادر روسية مطلعة أن الشاحنات محملة بحوالى ألفى طن من المواد الإنسانية التى جمعها سكان موسكو وضواحيها. وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد أعلن أمس الأول أن بلاده تستعد لإرسال قافلة مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا بالتعاون مع ممثلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وانطلقت القافلة فى وقت مبكر صباح أمس من ضاحية جنوب غرب موسكو بعدما باركها رجل دين ارثوذكسي. ومن ناحيته، حذر لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسى من أن شحنة المساعدات الروسية المرسلة لشرق أوكرانيا ربما تكون محاولة من قبل الجيش الروسى لتثبيت وجوده فى شرق أوكرانيا . وقال فابيوس فى تصريح نقلته هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» إنه لا يوجد مبرر لإرسال القافلة إلا بتفويض من الصليب الأحمر، بينما وصف المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف فكرة استخدام قافلة المساعدات كذريعة للقيام بعمل عسكرى فى شرق أوكرانيا بأنها «سخيفة» مؤكدا إن شحنة المساعدات لأغراض إنسانية بحتة وليس لها أى أهداف عسكرية. ومن ناحية أخرى، أعلنت الحكومة اليونانية عن تعويضات مالية للمزارعين المتضررين من حظر روسيا لاستيراد اللحوم، ومنتجات الألبان، والخضراوات والفاكهة من دول الاتحاد الأوروبى، الأمر الذى أدى إلى عودة الشاحنات المحملة بالخضراوات والفواكه مرة أخرى إلى اليونان وعدم السماح لها بدخول الأسواق الروسية.