كشف مصدر مسئول عن ان الموقف المصرى من قطاع غزة يؤكد سعيها للوفاء بالتزاماتها التاريخية تجاه أشقائها فى فلسطينالمحتلة وفى قطاع غزة والضفة الغربية من خلال الموازنة بين اعتبارين أساسيين هما الحفاظ على الأمن القومى المصرى مثل الحد من تهريب السلاح وتدمير خطوط الغاز واستهداف العسكريين والشرطة وعمليات التهريب الجارية من شبكات إجرامية عبر الحدود، وبين محاولة تخفيف الحصار المضروب على القطاع من خلال تسهيل مرور المواطنين الفلسطينيين فى قطاع غزة عبر معبر رفح البرى، وكذلك التنسيق لدخول المساعدات الإنسانية للمساعدة، علماً بأن معبر رفح مخصص لعبور الأفراد فقط وليس مؤهلاً للاستخدام التجارى، والاعتماد على ضرورة عدم تكريس الانقسام بين الضفة وقطاع غزة وضرورة توحيد الشعب الفلسطينى من ناحية وعدم إلقاء مسئولية قطاع غزة على مصر من ناحية أخرى، حيث أن إسرائيل لا تزال سلطة احتلال للقطاع وهى مسئولة عنه بموجب اتفاقية جنيف الرابعة. وأكد المصدر ان مصر ترفض بشكل قاطع إقحام معبر رفح فى الازمة الراهنة، حيث تركز بعض الجهات على معبر رفح كأساس لحل الازمة، كما تتجنى على دور مصر بالنسبة للمعبر والتسهيلات التى تقدمها فى حين أن حقيقة الامر هو ان المعبر لا يدخل ضمن معادلة فك الحصار المضروب على قطاع غزة وأن أية أحاديث حول ذلك، إنما تعنى مساعدة اسرائيل سلطة الاحتلال على التنصل من مسئولياتها تجاه القطاع. وأكد ان المسئولية الكاملة لقطاع غزة والحصار المضروب حولها تقع على عاتق إسرائيل وفقاً لكل المواثيق والمعاهدات الدولية وقرارات الأممالمتحدة بصفتها سلطة الإحتلال فإسرائيل هى التى تحاصر القطاع براً وبحراً وجواً، وأغلقت كل المعابر على الجانب الإسرائيلى مع القطاع، ولا تسمح بعبور السلع والبضائع أو مرور الأفراد بهدف محاصرة القطاع وإلقاء مسئوليته بالكامل على مصر. وحول معبر رفح، استمرت السلطات المصرية فى فتح المعبر والسماح بمرور الأفراد عبره وإيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالى القطاع، وذلك على الرغم من الظروف الاستثنائية التى مرت ولاتزال تمر بها مصر، وعلى رأسها العمليات العسكرية لمكافحة الإرهاب فى منطقة شمال سيناء وهدم الأنفاق بين مصر والقطاع والتى كانت سبباً فى كثير من المشاكل الأمنية لمصر، وكانت مصدراً للقلاقل ليس على الصعيد الوطنى فقط وإنما على الصعيد الإقليمى أيضاً. تجدر الإشارة إلى أنه رغم العمليات العسكرية فى منطقة شمال سيناء، فإن الحكومة المصرية حرصت على استمرار التسهيلات التى تقدمها لمرور المواطنين فى غزة من الطلاب والحالات الإنسانية والحجاج.