عاش أهالي محافظة قنا ليلة مرعبة بعد أن اندلعت حرب استخدمت فيها الأسلحة النارية بين قبيلتي الأشراف والحميدات, والتي أسفرت عن إصابة10 أشخاص من القبيلتين, فضلا عن تحطيم 9 محال تجارية واثارة حالة من الذعر بين أهالي المحافظة . وذلك بسبب وقوع مشاجرة بين سائق ميكروباص ينتمي إلي قبيلة الأشراف وآخرين من قبيلة الحميدات, حيث تم الدفع بقوات الأمن وتمت السيطرة علي الموقف, وضبط شخص بحوزته بندقية آلية, كما تم القبض علي عدد من المتهمين أثناء قيامهم بأعمال تخريبية. ومن جانبه, استنكر اللواء عادل لبيب محافظ قنا الاشتباكات الطاحنة واستخدام الأسلحة النارية, ومظاهر استعراض القوة بين أبناء قبيلتي الأشراف و الحميدات, دون سبب يذكر لتلك الاشتباكات التي نتجت علي خلفية مشاجرة بين سائقين. وشدد لبيب- في سياق تصريحات أدلي بها عقب لقائه واللواء صلاح مزيد نائب مدير أمن قنا ورئيس قطاع قنا العسكري في اجتماع موسع مع كبار القيادات لقبيلتي الأشراف والحميدات بديوان عام محافظة قنا لاحتواء ونزع فتيل الأزمة التي نشبت بين أبنائهما- علي أنه لن يسمح بتكرار مثل هذه الأحداث علي أرض المحافظة مرة أخري. وأكد محافظ قنا أن الدولة قائمة بمؤسساتها, وأن هيبتها قوية ولن يستطيع أي شخص أو مؤسسة مهما كانت المساس بهيبة الدولة, مؤكدا رفضه الخروج علي الشرعية. وأشار إلي أن البلاد تمر بمحنة صعبة للغاية في تاريخها تتطلب منا جميعا التوحد والوعي لإعادة بناء مصر الحديثة. وحذر من محاولات الفتنة التي يبثها الضعفاء والمستفيدون من عرقلة عملية الإصلاح والتنمية علي أرض المحافظة, والتي من شأنها زيادة الأمور اشتعالا.. مجددا رفضه التام للأحداث برمتها ومحاولة كل قبيلة السيطرة علي مناطقها. وطالب بضرورة تقديم المتسببين في تلك الأحداث للأجهزة الأمنية لتقديمهم للعدالة لمحاسبتهم والقصاص منهم. ومن جهته, أشار اللواء صلاح مزيد نائب مدير أمن قنا إلي أن الأجهزة الأمنية أنقذت أرواحا بالعشرات من خلال تعاملها بموقع الاشتباكات ومطاردة المسلحين وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.. وتمكنت من ضبط شخص وبحوزته بندقية آلية أثناء قيامه بإطلاق الأعيرة النارية عشوائيا.