مارس أعضاء لجنة الثقافة والإعلام حقهم التشريعي والرقابي علي الوزارات وأجهزة الحكومة, عندما شن النواب هجوما عنيفا علي المسئولين والوزارات بسبب عدم قيامهم بتقديم أفكار، أو خطط عند حضورهم اجتماعات لجان المجلس المختلفة, فضلا عن عدم اهتمام بعض المسئولين بحضور هذه الاجتماعات, حيث أكدت النائبة عزة الجرف خلال اجتماع اللجنة الذي رأسه محمد عبدالمنعم الصاوي أن المسئولين في مصر لم يدركوا بعد أن مصر حدثت بها ثورة ومازالوا يتعاملون بالطريقة القديمة, قائلة: نريد عقليات ثورية تتعامل مع الوضع الحالي, وطالبت بأن يأتي كل مسئول بخطة واضحة تحدد فيها المعوقات كي تتم مواجهتها. وانتقد محسن راضي, وكيل اللجنة, عدم حضور أي ممثل لوزارة السياحة للاجتماع, وقال إن هدف الاجتماع هو تنشيط السياحة, ولم نجد أي جهة مسئولة لديها رؤية, وأضاف: نريد أمرا عاجلا يدرس خلال شهر أو شهرين, وشرط أن تأتي كل جهة رسمية بخطتها ورؤيتها. وأعلن راضي إطلاق اللجنة لحملة مصر بخير لدعوة السائحين في العالم لزيارة مصر, وطالب الجهات المسئولة في السياحة بأن تقدم خلال أسبوع رؤيتها للمشاركة في الحملة, وليس شرطا أن تكون حملات التوعية السياحية تتكلف05 مليون جنيه, وانتقد محمد الصاوي رئيس اللجنة عدم وضوح رؤية وزارة السياحة في وضع الخطط والاستراتيجيات للنهوض بالسياحة, وقال: الوزارة استسلمت بسهولة للوضع الأمني الحالي, ولم تحاول أن تقاوم أو تجد حلولا بديلة, وأضاف: لن نقبل أن يزورنا أي مسئول في المستقبل وكأنه في زيارة عائلية دون أن يكون مستعدا بما لديه من أوراق. وأيدته ماريان ملاك قائلة: إن وزير السياحة جاء إلي اللجنة أمس الأول ولم يكن متعاونا معها, وهذا سلوك تعودنا عليه من النظام السابق, ويجب أن يتغير. واعتبر النائب ياسر عبدالرافع أن الوزراء والمسئولين يأتون للمجلس لتبرير الفشل. وقال: ألا يري المسئولون عن السياحة إعلانات الترويج السياحي لتركيا التي تدفع الكثيرين للسفر إلي هناك.. أليس منكم رجل رشيد يتعاون معنا ونضع يده في أيدينا؟!. وقال الأحمدي قاسم, نائب حزب الحرية والعدالة إنه لا تعارض بين الثقافة والسياحة والدين, وإن الشعب المصري أكد ذلك في خياراته للنواب,, ولابد أن تتواكب خطط السياحة مع هذا التغير, وأن توجد الرؤية الإسلامية في الوزارات المعنية بذلك, وأضاف أننا لا نريد بناء دولة دينية وإنما مدنية بمعني الكلمة, ذات مرجعية إسلامية.