توالت ردود الأفعال العربية والدولية علي قرارات مجلس الجامعة العربية الخاصة بسوريا التي أصدرها أمس الأول بدعوة مجلس الأمن الدولي الي اصدار قرار بتشكيل قوة حفظ سلام عربية ودولية في سوريا. وأكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في تصريح خاص لالأهرام أن أبرز ما يميز هذه القرارات هو حرصها علي تجنب أي عمل من شأنه أن يقود الي التدخل العسكري الاجنبي في الازمة السورية وابقاء ملفها في حوزة الجامعة العربية حفاظا علي استقرار وأمن سوريا ووحدتها الوطنية والترابية. وأوضح جودة قائلا إنه في مقابل ذلك الحرص فلابد أن يكون هناك تحرك سريع في جميع الاتجاهات من خلال مجلس الأمن وغيره من المحافل لحشد الجهود الدولية لكسر دائرة العنف والانتقال الي مرحلة سياسية جديدة تتحقق فيها مطالب الشعب السوري. وفي هذه الأثناء قال الأمين العام لحركة الكرامة السورية المعارضة في القاهرة معتز شقلب في تصريح لالأهرام ان وفدا من الجالية السورية في القاهرة سلم رسالة الي مجلس الشعب طالبه فيها بطرد سفير النظام السوري من مصر وسحب السفير المصري من دمشق والاعتراف بالمجلس الوطني كممثل للثورة السورية, بالاضافة الي تسهيل الاقامات للسوريين الفارين من الداخل السوري. وفي غضون, ذلك قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن إرسال بعثة حفظ سلام دولية إلي سورية يتطلب موافقة دمشق وإنهاء أعمال العنف الحالية في البلاد, مضيفا أن بعثة حفظ السلام يجب أن يكون لديها سلام في البداية ومن ثم تحفظه. وأضاف أن بلاده تنتظر إيضاحات حول مبادرة الجامعة العربية بشأن إرسال بعثة حفظ السلام العربية الأممية. واستقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي المبعوث الصيني الخاص لسوريا السفير لي هواشين وردا علي سؤال حول ما إذا كانت بكين سوف تستخدم الفيتو ضد القرار العربي الجديد قال المبعوث الصيني للصحفيين إننا قرأنا محتويات البيان الختامي لمجلس وزراء الخارجية, ولاحظنا أنه يحتوي علي عناصر عديدة, فنحن نحتاج إلي وقت لدراسته. فيما قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن أي قوة لحفظ السلام في سوريا يجب أن تتشكل من دول غير غربية. وفي دمشق صرح مصدر سوري مسئول بأن بلاده ترفض ما صدر عن الاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة العربية باعتباره تدخلا سافرا في الشئون الداخلية ومساسا بالسيادة الوطنية.