جدد نورى أبوسهمين رئيس المؤتمر الوطنى العام الليبى الدعوة لأعضاء مجلس النواب المنتخب لانعقاد جلسته الأولى يوم الاثنين المقبل . وفى هذه الأثناء ، سحبت كل من أسبانيا والصين والفلبين رعاياها بسبب تدهور الوضع الأمنى فى العاصمة طرابلس. وعلى الصعيد الميداني، تواصلت الاشتباكات والقصف بمحيط مطار طرابلس الدولى والمناطق المحيطة به أمس مما أدى إلى حدوث أضرار مادية بمنطقة جنز ،دون وجود إصابات ،كما لقيت أمس سيدة مصرية مصرعها جراء إصابتها برصاص داخل بيتها، بمُحيط مستشفى الجلاء فى مدينة بنغازي. وفى الوقت نفسه ،عثر فى مدينة بنغازى ثانى أكبر المدن الليبية على 75 جثة على الأقل معظمها لجنود بعد يومين من قتال اجتاح خلاله مقاتلون إسلاميون وميليشيات متحالفة معهم قاعدة عسكرية. وقال اللواء خليفة حفتر قائد عملية »كرامة ليبيا«، إن ادعاء الميليشيات سيطرتها على مدينة بنغازى محض أكاذيب وافتراء واصفا انسحاب الجيش من بعض المواقع ب«التكتيك« أشار حفتر - فى تصريح صحفى له أمس إلى أن الجيش سيعود إلى مواجهتهم وطردهم من المدينة ، مضيفا أن تلك الميلشيات تستعين بمقاتلين أجانب فى مواجهة أبناء الوطن. وفى غضون ذلك ، خرجت مظاهرات عارمة وغاضبة فى مدينة بنغازى وتوجه المتظاهرون الغاضبون إلى مستشفى الجلاء الذى يسيطر عليه أنصار الشريعة وتم طردهم منه ، وطافت المظاهرات أرجاء المدينة دعما للجيش والشرطة وتنديدا بالإرهاب ، غداة اجتياح مقاتلين إسلاميين وميليشيا »أنصار الشريعة« المتحالفة معهم قاعدة للقوات الخاصة فى المدينة، فى ضربة كبيرة ل«معركة الكرامة« التى يشنها الجيش الوطنى الليبى بقيادة اللواء خليفة حفتر. وفى سياق متصل، أعلن محمد الزهاوي، المسئول الشرعى ل«أنصار الشريعة«، عبر »راديو التوحيد« التابع للتنظيم فى بنغازي: »إن بنغازى إمارة إسلامية من الآن«.ومن جهتها، أعلنت تونس أنها لا تستطيع استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين الليبيين الهاربين من المعارك الدائرة فى بلادهم، وأنها قد تغلق الحدود البرية مع ليبيا إذا »اقتضت المصلحة الوطنية ذلك«، وقد عبر الحدود الليبية إلى تونس أكثر من 8000 ليبى بالاضافة إلى إجلاء جماعى للعديد من الجنسيات الأجنبية.