على الرغم من الأجواء المشحونة بين البلدين، أعلن أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركى أن هناك قناة اتصال مباشرة بين تركيا وإسرائيل تهدف إلى إنجاز اتفاق هدنة طويل الأمد فى قطاع غزة، وهو ما يتناقض مع تصريحات رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركى بشأن العلاقات مع إسرائيل. وكشفت تقارير غربية فى الوقت نفسه، أن العلاقات التجارية بين تركيا وإسرائيل تزداد عمقا وازدهارا مستغلة فى ذلك تدهور الأوضاع فى عدد من الدول العربية مثل سوريا والعراق وذلك لمرور البضائع التركية عبر إسرائيل إلى الأردن وعدد من الدول العربية الأخرى. واتضح ذلك من ارتفاع عدد الشاحنات التى تم نقلها عبر إسرائيل إلى دول أخرى إلى أكثر من 77 ألف شاحنة فى عام 2013، بعد أن كانت نحو 17 ألف شاحنة فقط عام 2010. وتشير التقديرات إلى ارتفاع معدل التبادل التجارى بين البلدين إلى 5 مليارات دولار عام 2013 بعد أن كان 3،4 مليار دولار فقط عام 2008. وعلى الصعيد العسكري، تشير التقارير الغربية إلى التعاون العسكرى الواضح بين تركيا وإسرائيل خاصة فى مجال التدريب المشترك ولدى أنقرة اتفاقات عسكرية وقعتها مع تل أبيب كما أنها تزود طائرات إف 16 الإسرائيلية بالوقود. و نقل الإعلام التركى عن أوغلو قوله أمس: إن هناك قناة اتصال مباشرة بين البلدين تضم تحديدا جوزيف سيشانوفر أحد مستشارى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو وفريدون سينيريليوجلونائب وزير الخارجية التركى سعيا للتوصل إلى اتفاق هدنة طويل الأمد فى غزة . وفى المقابل، استبعد بولنت أرينج نائب رئيس الوزراء التركى، بشدة تطبيع العلاقات مع إسرائيل فى ظل الوضع الحالى فى غزة. وقال فى مقابلة تليفزيونية أول أمس، إن الحديث عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل فى ظل الظروف الحالية فى غزة سيكون ضربا من الخيال.. التطبيع صعب فى هذا الوقت وحتى مستحيل". وأضاف: إذا غيرت الحكومة الإسرائيلية نمط تفكيرها أو إذا حدث شئ ما إيجابى فيما يتعلق بقطاع غزة، فإن أنقرة سوف تعيد النظر فى موقفها بشان تطبيع العلاقات مع تل أبيب. وأشار أرينج إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا وأعضاءه ضد معاداة السامية، فى أعقاب اتهامات بأن تصريحات أدلى بها مؤخرا رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان تصل إلى حد معاداة السامية. وذكر لايمكن أن نسمح بتصريحات تستهدف اليهود فى تركيا أو فى العالم.