هنأت الولاياتالمتحدة الرئيس العراقى الجديد فؤاد معصوم وحثته على تشكيل »حكومة جامعة«، لمحاربة المقاتلين السنة المتطرفين الذين باتوا يسيطرون على مناطق واسعة شمال وغرب البلاد. وقالت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية مارى هارف، إن »البرلمان العراقى برهن عندما خطا هذه الخطوة الأساسية التزامه بتوحيد البلاد عبر تطبيق الدستور«. وأضافت: »على المسئولين العراقيين الآن أن ينتقلوا إلى المرحلة التالية عبر اختيار رئيس للوزراء وتشكيل حكومة«، وذلك فى وقت تحاول السلطات العراقية وقف تقدم الجهاديين السنة الذين سيطروا على مناطق واسعة فى شمال البلاد. وفى سياق متصل، طالب آية لله على السيستانى المرجع الشيعى الأعلى فى العراق أمس، بتشكيل حكومة تتمكن من توحيد الصف الوطنى وإنهاء خطر التقسيم، ودعا جميع الأطراف السياسية إلى عدم التمسك بالمواقع والمناصب والتعاطى بمرونة مع وضع البلاد الداخلي، فى إشارة إلى رئيس الوزراء نورى المالكى الذى يرفض مطالب بالتنحي. وشدد على ضرورة اتخاذ الجهات الأمنية إجراءات فعالة لمنع الاعتداء على المواطنين ب »دوافع طائفية«، ودعا العشائر السنية والشيعية إلى توحيد الصف الوطنى وتفويت الفرصة على الأعداء. وقال عبد المهدى الكربلائى ممثل السيستانى فى كربلاء خلال خطبة صلاة الجمعة نيابة عنه، إن »نجاح مجلس النواب فى انتخاب هيئة رئاسته ورئاسة الجمهورية خلال مدة زمنية مقبولة يعد خطوة جيدة ولابد من إكمال ذلك بالخطوة الأهم وهى تشكيل الحكومة خلال المدة الدستورية«، مشددا على »ضرورة أن تحظى الحكومة القادمة بقبول وطنى واسع لتتمكن من تجاوز تحديات المرحلة الراهنة ولم الصف الوطنى ومكافحة الإرهاب ودرء خطر التقسيم«. وأكد السيستانى أن » الظروف الحرجة فى البلاد تتطلب من وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية الأخرى اتخاذ اجراءات فاعلة لمنع الاعتداء على المواطنين بدوافع طائفية، كما طالب العشائر العراقية السنية والشيعية بلعب دور أكبر وتوحيد الصف الوطنى لتفويت الفرصة على الاعداء ». من جانب آخر، حذر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش سابقا)، نساء الموصل بالتعرض لأشد العقاب إذا لم يرتدين »الحجاب الشرعي« الذى يغطى الوجه بالكامل. ووضع المتشددون المسلحون السنة الذين أعلنوا الخلافة فى مناطق من العراق وسوريا وهددوا بالتقدم نحو بغداد، قواعد لشكل الحجاب وكيفية ارتدائه فى إطار حملة لفرض تفسيرهم للإسلام.