أعلن سليم الجبورى،رئيس البرلمان العرقى،أمس فوز فؤاد معصوم بمنصب رئيس الجمهورية العراقية للسنوات الأربع المقبلة بعد تفوقه فى الجولة الثانية من الانتخابات داخل البرلمان على منافسه حسين الموسوى،ويعد فؤاد معصوم ثانى كردى يتقلد منصب رئاسة العراق بعد الرئيس جلال طالبانى الذى شغل منصب الرئيس لدورتين متتاليتين، وقد حصل فؤاد معصوم على 211 صوتا، وحصل منافسه حسين الموسوى على 17صوتا،بينما بلغ عدد المصوتين 269 نائبا، والأصوات الصحيحة 228، والأصوات الباطلة 41 صوتا. وأدى معصوم اليمين القانونية أمام البرلمان العراقى بحضور مدحت المحمود رئيس المحكمة الاتحادية،وأعلن رئيس البرلمان العراقى رفع جلسة البرلمان إلى الخامس من أغسطس المقبل. ومن جانب آخر، قالت مصادر من وزارة العدل العراقية ومسعفون إن هجوما بالقنابل والرصاص على حافلة فى العراق تسبب فى مقتل 52سجينا و 9 من رجال الشرطة أمس، وذلك فى أحدث الهجمات التى يتعرض لها سجناء فى العراق،ولم يتضح الدافع وراء قتل السجناء،لكن منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان قالت إن قوات الأمن العراقية وميليشيات شيعية تابعة لها أعدمت فيما يبدو بشكل غير قانونى 255 سجينا على مدى الشهر الماضى للثأر من عمليات قتل نفذها مسلحون متشددون سنة. وذكرت المصادر أن الحافلة كانت تقل سجناء من قاعدة عسكرية فى بلدة التاجى إلى العاصمة بغداد حين استهدفتها قنابل على الطريق،وبعدها فتح المسلحون النار،وجاء فى الرواية الرسمية على لسان محافظ الحلة على بعد 92 كيلومترا جنوبى بغداد بعد ساعات من الهجوم أن المسلحين المتشددين هاجموا القافلة وقتلوا 10 سجناء وضابط شرطة فى تبادل لإطلاق النار،لكن ضابط شرطة برتبة نقيب وضابط شرطة آخر ومسئولا محليا كبيرا قالوا لرويترز إنه لم يقع أى هجوم وإن الشرطة العراقية أعدمت الرجال وعددهم 69 رجلا. فى السياق نفسه،أفاد شهود عيان أمس بأن 21 مدنيا،بينهم أطفال ونساء، أصيبوا بجروح فى قصف لطائرات عراقية استهدف منازل قريبة من مستشفى العسكرى جنوبى مدينة الموصل شمال بغداد. من ناحية أخرى،دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أمس إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية للتغلب على »الخطر على وجود« العراق الذى يواجه أزمة تهدد بتقسيمه على أسس طائفية وعرقية،وقال بان خلال مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى،خلال زيارته لبغداد،إن العراق يواجه خطرا على وجوده،لكن يمكن التغلب عليه من خلال تشكيل حكومة وحدة،وأضاف بان:يجب أن تكون حكومة تعطى شعورا لجميع العراقيين بأنهم ممثلون فيها،وقد وصل الأمين العام صباح أمس إلى بغداد. على صعيد نفسه،طالب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى تغيير رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى بسبب صعوبة الاعتماد عليه فى محاربة تنظيم الدولية الإسلامية فى العراق والشام (داعش)،بالإضافة إلى عدم توفيقه بين طوائف الشعب العراقى، فى سياق آخر،أوردت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أمس أن روسيا بدأت تزويد العراق بمروحيات ومقاتلات عسكرية،وذلك بينما يقوم وزير الدفاع العراقى سعدون الدليمى،بزيارة إلى موسكو لطلب معدات عسكرية من أجل التصدى للمتمردين، وأضافت الوكالة أن عددا من العقود الموقعة مع العراق دخل حيز التنفيذ ويتم الوفاء بها، وذلك نقلا عن مصدر فى هيئة التصدير التابعة لوزارة الدفاع الروسية. من ناحية أخرى،أجبر تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام »داعش« أصحاب المحال التجارية فى مدينة الموصل على وضع الحجاب على وجوه عارضات الملابس »المانيكان«،وذلك من ضمن الإجراءات التى يتخذها لما يسميه »تطبيق الشريعة الإسلامية«فى مناطق سيطرته،ونقلت قناة »العربية« الإخبارية أمس ذلك عن شبكة »إن بى سى نيوز«،التى نشرت صورة لأحد المحال التجارية فى الموصل وقد تغطت فيه وجوه عارضات الملابس بحجاب أسود،وقالت عدة مواقع إخبارية عالمية إن قرار داعش شمل العارضات الإناث والذكور دون تمييز، بحجة أن التماثيل التى تصور هيئة الإنسان بشكل كامل حرام، وأن عارضات الملابس فيها تشبه بالأصنام. من جانب آخر،أعلنت الأممالمتحدة أمس أن جهاديى تنظيم »الدولة الإسلامية« أمروا بختان كل النساء اللواتى تتراوح أعمارهن بين 11و 46 عاما فى العراق،وقالت جاكلين بادكوك، المسئولة الثانية للأمم المتحدة فى العراق فى حديث عبر الدائرة التليفزيونية المغلقة نظم فى جنيف: »إنها فتوى صادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية، لقد أبلغنا بها للتو«.