الرئيس العراقى المنتخب من قبل البرلمان 900 قتيل منذ بداية يوليو.. وأمريكا تعزز طلعات المراقبة إلي 50 يومياً انتخب البرلمان العراقي امس فؤاد معصوم رئيسا جديدا للعراق خلفا للرئيس المنتهية ولايته جلال الطالباني. في الوقت نفسه، دعا السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون إلي تشكيل حكومة وحدة لمواجهة «الخطر علي وجود» العراق الذي يسبب أزمة تهدد بتقسيمه علي أسس طائفية وعرقية. واعلن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري فوز فؤاد معصوم بمنصب رئيس الجمهورية العراقية للسنوات الاربع المقبلة بعد تفوقه في الجولة الثانية من الانتخابات داخل البرلمان علي منافسه حسين الموسوي. وقد أدي معصوم اليمين الدستورية أمام رئيس المحكمة الدستورية.ولم يحصل معصوم علي أغلبية الثلثين في الجلسة الأولي للتصويت.وانحصرت المنافسة في الجولة الثانية بين معصوم والموسوي الذي حصل علي ثلاثة أصوات فقط.وكان النائبان حنان الفتلاوي التي حصدت 37 صوتا وفائق الشيخ الذي حصل علي عشرة أصوات قد انسحبا من المنافسة، ليصعد حسين الموسوي لمنافسة معصوم.ويتولي الرئيس تكليف رئيس التكتل الأكبر في مجلس النواب بتشكيل الحكومة، خلال 15 يوما من انتخابه.أما رئيس الوزراء فيختار أعضاء مجلس الوزراء خلال 30 يوما من انتخابه. وكان الاكراد قد حسموا رسميا اسم مرشحهم لرئاسة البلاد واختاروا معصوم وهوالقيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني خلال اجتماع للتحالف الكردستاني بأغلبية 30 صوتا مقابل 23 لمنافسه علي المنصب والقيادي الآخر في الاتحاد برهم صالح. وجاء ذلك بعد تهديد الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني بانسحاب الأكراد من العملية السياسية باكملها إذا تم تمرير مرشح غير كردي لرئاسة الجمهورية. من جانبه، اكد بان كي مون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد إن «العراق يواجه خطراً علي وجوده، لكن يمكن التغلب عليه من خلال تشكيل حكومة وحدة».وأضاف «يجب أن تكون حكومة تعطي شعوراً لجميع العراقيين بأنهم ممثلون فيها».وأكد بان دعمه لبغداد في جهودها لمكافحة الإرهاب. وكان بان قد وصل صباح امس الي العاصمة العراقية في اطار زيارة رسمية ضمن جولة في الشرق الاوسط.من جانبه، أكد المالكي أن المعركة التي يشهدها العراق اليوم ليست طائفية، وإنما معركة الشعب كله ضد الإرهاب. وتأتي زيارة بان في ظل استمرار اعمال العنف في العراق بعد سيطرة عناصر «داعش» والمتحالفين معه علي مناطق ومدن واسعة غرب وشمال البلاد في اكبر تحد للحكومة العراقية منذ خروج القوات الامريكية عام 2011. وقتل 52 سجينا و9 من أفراد الشرطة واصيب 18 اخرون في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل معتقلين في منطقة التاجي شمال بغداد في احدث الهجمات التي يتعرض لها سجناء في العراق. وفي هجومين منفصلين، قتلت السياسية العراقية سناء الجبوري واصيبت ناشطة من منظمة «نساء من اجل السلام» شمال غرب بغداد. من جهة اخري، قال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون العراق وإيران بريت ماكجورك إن الولاياتالمتحدة عززت عدد طلعات المراقبة الجوية فوق العراق إلي ما يقرب من 50 طلعة يوميا بدلا من طلعة واحدة شهريا.لكن ماكجورك اكد في شهادته خلال جلسة لمجلس النواب إن واشنطن لم تجز بعد الهجمات بطائرات بدون طيار ضد تنظيم «الدولة الإسلامية «وهوالأمر الذي تطالب به بغداد.واضاف إن الأولوية بالنسبة للولايات المتحدة هي «تمكين» العراقيين من وقف مواجهة المسلحين بأنفسهم واستخدام صواريخ هيلفاير والطيران وتعزيز المراقبة.