جلست وسط مجموعه من الاصدقاء أشكو لهم من فاتوره الكهرباء التى زادت بنسبه 100% خلال الشهرين الماضيين , وحين عرفوا اننى لم استعن بكهربائى شاطر يقوم بإلغاء توصيل اجهزه التكييف والسخان على العداد الكهربائى إعتبرونى جاهل وغاوى دفع فلوس للحكومه. وعندما قلت لهم هذه سرقه , صرخوا فى وجهى انها سرقه حلال لأن الحكومه تسرقنا على طول الخط وراحوا يعددون سرقات الحكومه للمواطن المصرى وسرقات كبار المسئولين للملايين بل والمليارات دون ان يحاسبهم أحد , يكفى سرقه أراضى الدوله فقد إشتراها الكبار بالملاليم وكسبوا منها الملايين , وعندما فتشت فى ملف سرقه الكهرباء أو مايعتبره البعض للاسف سرقه حلال عرفت انها من أهم أسباب مشكله إنقطاع التيار الكهربائى فى مصر , فسرقه التيار الكهربائى تستهلك حوالى 12% من جمله الانتاج الكلى للكهرباء فى مصر , وتكلف الدوله شهريا نحو 55 مليون جنيه , والحرام بعينه ان تتقاعس أجهزه الدوله المختلفه عن قطع يد سارقى التيار الكهربائى , وتقطع عنا التيار الكهربائى و تبالغ فى تحصيل فواتير الكهرباء ممن يعتبرون ان سرقه التيار الكهربائى ( حرام بين ) وليس حلال , ولا يخفى على أحد ان الباعه الجائلين هم الفئه الاكبر التى تسرق وصلات التيار الكهربائى ومعهم اصحاب الأكشاء و ( النصبات ) التى تبيع الشاى على الكورنيش وفوق الكبارى فهؤلاء يسرقون الكهرباء من اعمده الناره بالشارع ولايستطيع أحد الاقتراب منهم , أيضا هناك مناطق بأكملها تسرق التيار الكهربائى منها منطقه ناهيا فى بولاق الدكرور وشارع المحطه بالجيزه ومنطقه ساقيه مكى والعديد من الشوارع بشبرا الخيمه , والقائمه طويله جدا وأعتقد ان وزاره الكهرباء أدرى منا جميعا بمن يسرقونها , وهى ايضا أدرى بأن فتوى دار الافتاء التى صدرت فى ابريل الماضى والتى حرمت سرقه الكهرباء لن تجدى من قريب أو بعيد مع من يحللون لانفسهم السرقه , والحل هو عقوبه رادعه بالتنسيق مع شرطه الكهرباء خاصه وان سرقه الكهرباء حاليا يقع مرتكبها تحت طائله الماده ( 311) من قانون العقوبات التى تنص على ان ( كل من إختلس منقولا مملوكا لغيره فهو سارق ) ومالك التيار الكهربائى هو الدوله ممثله فى شركات الكهرباء , والسارق المواطن يعاقب كمرتكب جنحه بالغرامه ببضعه الاف من الجنيهات أو الحبس لمده تتراوح بين شهر وسته أشهر , وكل هذا لايكفى فى ظل الاوضاع الحاليه , التى يعانى فيها الوطن والمواطن , فلماذا نعيش فى جحيم انقطاع التيار الكهربائى , ولا نضرب بقسوه على يد من يعتبرن سرقه الكهرباء حلال . لمزيد من مقالات أشرف صادق