في موقف يعكس رفضا جارفا لكل صور الإرهاب والتحذير من اتساع رقعته ووسط مطالبات ملحة لردع الإرهابيين ادانت الدولة العربية أمس الحادث الإرهابي بالوادي الجديد وعبرت عن تعازي شعوبها للشعب المصري ووقوفها معه في هذا الظرف، معتبرة ان تكرار الحوادث الإرهابية في الدول العربية اخيرا يستدعي معالجة جديدة وصارمة حفاظا علي استقرار المنطقة وسلامة اراضي دولها. حيث بعث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني امس برقية عزاء إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي في ضحايا الهجوم الإرهابي معربا عن إدانته الشديدة لمثل هذا الأعمال الإرهابية الجبانة ووقوف المملكة إلى جانب مصر في التصدي لها. وقال محمد المؤمني وزير الدولة الأردني لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة ندين بشدة الهجوم الإرهابي ضد نقطة الحرس الحدود في صحراء مصر الغربية، ونؤكد موقف الأردن الثابت في رفض أعمال العنف والإرهاب بجميع اشكاله ومظاهره، وايا كانت دوافعه ومصادره ومنطلقاته. وعبر المؤمنى، عن تضامن الأردن مع الحكومة والشعب المصري في مواجهة الإرهاب والعنف الاعمي والذي يستهدف المساس بأمن وسلامة واستقرار مصر الشقيقة. ومن جانبها قدمت تونس تعازيها إلي الشعب المصري في بيان رسمي صدر عن الرئاسة اثر الحادث، وجاء في البيان الرئاسي التونسي أمس ان تونس تدين الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف الجيش المصري في الوادي الجديد، ونقدم تعازي الشعب التونسي للشعب المصري الشقيق وللحكومة المصرية. واضاف البيان ان تونس تعتبر ان الإرهاب الذي اصبح اكبر خطر يستهدف استقرار المنطقة العربية، يستدعي معالجة اقليمية تقي من اتساع رقعة أعماله الاجرامية وتسمح بمعالجة كل الاسباب التي تؤدي إلي تفريخه، وصرح وزير الدفاع التونسي غازي الجريبي امس الأول في مؤتمر صحفي بأن مخططات إرهابية جهنمية تستهدف كامل المنطقة من مصر إلي دول المغرب العربي. وندد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدولة العربية بشدة بالحادث الإرهابي الجبان. واعتبر في بيان له أمس ان مثل هذا العمل الإرهابي ليس إلا محاولة يائسة لزعزعة امن واستقرار البلاد، مؤكدا في الوقت ذاته علي دعم الجامعة العربية الكامل للدولة المصرية في التصدي لجميع اشكال الإرهاب وتجفيف منابعة. وقدم الدكتور نبيل العربي خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا وللدولة المصرية حكومة وشعبا معربا عن أمله في سرعة الكشف عن مرتكبي الحادث وتقديمهم للدالة. كما تقدمت سفارة هولندا بالقاهرة بخالص العزاء والمواساة, في ضحايا الهجوم الذي وقع علي الحدود المصرية بالقرب من مدينة الفرافرة. وأعربت السفارة - في بيان أمس عن تعاطفها مع أسرة الضحايا والشعب المصري. من ناحية أخرى ذكرت صحيفة (هافينجتون بوست) الأمريكية امس أن قوات الجيش والشرطة المصرية تعرضت لهجمات إرهاربية على مدى الثلاثة أعوام الماضية إلا أن هذا الخطر ازداد منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي من حكم البلاد عقب احتجاجات حاشدة ضده. وأشارت الصحيفة إلى الهجوم الإرهابي الذي استهدف كمين حرس الحدود بمركز الفرافرة بالوادي الجديد قرب الحدود الليبية مما أسفر عن استشهاد 21 مجندا من القوات المسلحة المصرية.. ويعتبر أفدح خسارة تلحق بالجيش المصري في السنوات الأخيرة. ولفتت إلى أن هذا الهجوم يعد ثاني هجوم كبير تتعرض له القوات المصرية خلال شهر رمضان المبارك , ففي عام 2012 هاجم مسلحون نقطة تفتيش قرب الحدود المصرية مع غزة وإسرائيل, مما أسفر عن مقتل 16 جنديا. وقالت الصحيفة إن مهربى الاسلحة من جانب السودان وليبيا ادخلوا الأسلحة الى مصر و معظمها من ليبيا , فى أعقاب الحرب الأهلية التي أطاحت بالرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011 كما تسلل مقاتلون من ليبيا إلى مصر عبر الحدود. وسلطت الصحيفة الضوء على تعهدات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعزيز الأمن على الحدود ومكافحة الإرهاب قائلا إن «الجماعات المسلحة النشطة على الحدود تشكل تهديدا خطيرا ليس لمصر فحسب بل للمنطقة والعالم بأسره».